أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية توفيق حجيرة السبت أن المعرض الأول للعقار المغربي المنعقد ما بين 2 و 4 أكتوبر الجاري بمونريال, يندرج في إطار الدينامية التي يشهدها قطاع العقار بالمغرب والجهود المبذولة من قبل الحكومة من أجل تسهيل الولوج للملكية للمواطنين. وأضاف حجيرة في كلمة بالمناسبة أن هذا المعرض المنظم تحت اسم "موروكو بروبرتي إكسبو" (معرض العقار المغربي) يتخذ كهدف رئيسي التعريف بأداءات قطاع التطوير العقاري, وتكوين ملتقى للتشاور والنقاش بين مختلف الفاعلين المعنيين وتعريف المغاربة المقيمين بأمريكا الشمالية وكذا المستثمرين المحتملين بآخر المنتوجات المعروضة بسوق العقار المغربي. وقدم الوزير خلال هذه التظاهرة الكبرى, التي تنعقد بحضور سفيرة المغرب بكندا نزهة الشقروني, والسيدة سورية العثماني القنصلة العامة للمملكة بكندا, نظرة موجزة عن واقع صحة قطاع العقار بالمغرب, مؤكدا أن استراتيجية الحكومة تتوخى احتواء العجز في مجال السكن وتكثيف العرض السكني وتنويعه, وتحديث قطاع العقار بالمغرب. كما أكد حجيرة في هذه التظاهرة التي حضرها منعشون عقاريون مغاربة كبار يمثلون على الخصوص القطاعين العام والخاص والأبناك وشركات التأمين وكذا المغاربة المقيمون بأمريكا الشمالية الراغبين في الاستثمار ببلدهم الأم, على الأهمية التي توليها الوزارة لبرنامج "مدن بدون صفيح", وتسريع وتيرة العرض المتعلق بإنجاز 150 ألف وحدة اجتماعية سنويا في أفق سنة 2012 والتأطير القانوني في هذا المجال. وذكر بآفاق التنمية في هذا المجال (التنمية الترابية, صندوق التنمية القروية, الجهوية...), مشيرا, في الوقت ذاته إلى عدم ملائمة العرض للطلب في مجال الإسكان. وأبرز الوزير السياق الاقتصادي المشجع الذي يتطور فيه البلد, قبل أن يتطرق إلى سياق قطاع العقار. وقال إن "القطاعات المرتبطة بالعقار تعرف نموا غير مسبوق" مشيرا إلى تطور إنتاج وحدات السكن بصفة عامة والسكن الاجتماعي على وجه الخصوص, والذي انتقل من 113 وحدة سنة 2005 إلى 129 ألف وحدة سنة 2008. وبعدما أبرز أن الدورة الأولى "لم تشهد غزارة على مستوى العارضين", أعرب حجيرة عن أمله في أن تكون الدورة المقبلة لمعرض العقار المغربي بمونريال "أكثر تنوعا, وأن تستقطب عددا أكبر من الزوار". من جانبها, أكدت نزهة الشقروني على الفرص الجديدة الموضوعة رهن إشارة المغاربة المقيمين بالخارج, والتسهيلات في المساطر بشراكة مع الأبناك والمؤسسات المعنية, مشددة على الاستثمار العقاري باعتباره "عاملا اقتصاديا واجتماعيا آخر". وبالنسبة للسفيرة المغربية بكندا, فإن معرض العقار المغربي يشكل مناسبة للاستماع لمطالب المغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في العقار وتقديم الشروحات اللازمة لهم. وأضافت أن هذا المعرض سيمكن الزوار من "الوعي بالخيارات العديدة" المتاحة أمام الأشخاص الراغبين في الحصول على سكن بالمغرب باعتباره "استثمارا من أجل المستقبل".وحسب المنظمين فإن تظاهرة "موروكو بروبرتي إكسبو" التي تنظم بشراكة مع وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية, والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, ومجموعة (العمران) تسعى لأن تكون "واجهة للعقار المغربي بأمريكا الشمالية".