عقدت مكونات الهيئة الوطنية للتخييم أخيرا اجتماعا تنظيميا بالرباط تصدرت جدول أعماله تقييم موسم التخييم وآفاق العمل مع الوزارة في ظل غياب الحوار معها. وبعد نقاش وتحليل للمعطيات والمؤشرات، أصدرت الهيئة في ختام أعمالها بيانا هاما هذا نصه: تعبر الجمعيات الوطنية العضو الدائم بالهيئة الوطنية للتخييم عن انشغالها وقلقها من تعطيل آليات الحوار من طرف الوزارة، ومواصلة تنفيذ أساليب التهميش والإقصاء بنفس الأسلوب الذي كان سائدا في السابق، كما تأسف الهيئة لسكوت الوزير الجديد عن قضايا الطفولة والشباب، وتخصيص كل اجتماعاته وندواته للشأن الرياضي، وكأن المغرب همه الوحيد مختزلا في الرياضة. تعيد الهيئة التأكيد على أن أية استراتيجية ما لم تأخذ بعين الاعتبار الاختيارات الجمعوية المعبر عنها، والاختلالات البنيوية داخل قطاع الشباب والطفولة، من بنيات تحتية وعنصر بشري (المنظم والمؤطر والمنشط)، وايجاد وسائل العمل من قبيل المنح والمتفرغين والمقرات، وأيضا إطلاق برامج ذات حمولة ثقافية وتربوية وابداعية ترقى الى التربية على المشاركة والمواطنة والاندماج وترقية المجتمع. تذكر الهيئة الوطنية للتخييم بمرافعتها المبنية على المطالبة بإعادة انتاج صيغ وآليات تمتلك القدرة على الفعل والحركة والحكامة، واخراج ترسانة القوانين والتشريعات المواكبة لحماية القطاع وتنظيمه وتقويه أجهزته ومؤسساته في أفق مراجعة جذرية لمنظومة التخييم والتنشيط والتأطير، وبناء عنصر الثقة، وتفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين الطرفين (الوزارة والهيئة) والتي تحتاج الى معالجة آنية ومسؤولة. تقرر الهيئة مواصلة بحثها ودراستها لملف التخييم والتكوين والتنشيط، مع التأكيد على رفضها ومعارضتها للبرامج والمخططات التي لاتشارك في إعدادها ومناقشتها، والتي لا تلبي مطالبها، ولا تتوقف عند الحاجيات الأساسية لقطاع الطفولة والشباب، لأنه لم يعد مسموحا ولا مستساغا تسويق سلة من البرامج والاستراتيجيات ثم يتم التخلي عنها والرجوع الى نقطة الصفر، وفي ذلك ضياع للمال والجهد والوقت. تعتزم تنظيم يوم مفتوح لمناقشة السياسات العمومية في مجال الشباب والطفولة، تستضيفه البيضاء أو الرباط في منتصف الشهر القادم وتحضره الفعاليات المهتمة. تدعو وزارة الشباب والرياضة الى الاسراع في تنفيذ مقررات المنتدى الوطني للتخييم، على قاعدة الشراكة القائمة التي تعتبر الهيأة الشريك الاستراتيجي في العملية التخييمية الوطنية.