دخل فريق الجيش الملكي لكرة القدم مرحلة حرجة في مساره ببطولة الموسم الكروي الجاري بعد تلقيه هزيمة جديدة رمت به في أسفل الترتيب وأعادت إلى الأذهان المرحلة التي مر بها الفريق في بداية الألفية الثالثة مع المدرب الفرنسي آلان جيريس أيام كانت النتائج سيئة وكانت مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط فراغا مهولا من جانب الجمهور. وجاءت هزيمة الفريق العسكري هذه المرة وهي الثالثة له منذ انطلاق الموسم في عقر داره على يد فريق الدفاع الجديدي (1-0) الذي أكد أنه لا يمزح هذه السنة وأنه عاقد العزم على اللعب من أجل لقب البطولة. وسجل هدف فوز الفريق الدكالي اللاعب السينغالي باب لاطير نداي في الدقيقة 70 بعد تلقيه تمريرة محكمة من زميله الدمياني. ورفع الفريق الجديدي رصيده من النقاط إلى12 محافظا بذلك على مركزه في الطليعة بينما تجمد رصيد الفريق العسكري عند نقطة واحدة كسبها من تعادله في الدورة الثانية بالرباط مع المغرب التطواني. ويحمل جمهور فريق الجيش الملكي مسؤلية الوضعية التي يمر منها فريقهم إلى المستشار التقني العربي كورة الذي يتهمونه ب»التبزنيس« بالفريق من خلال الانتدابات والتسريحات في صفوف اللاعبين التي قام. ورفع الجمهور لافتات تحمل شعارات منددة بالعربي كورة من قبيل »العربي كورة وشركاؤه وراء أنفلونزا العسكر«. كما حملوه مسؤولية المشاكل التي تدور داخل الفريق بتحريض اللاعبين على المدرب البلجيكي والتر ماوس، وهو ما نفاه العربي كورة في تصريح ل »العلم« أكد أن لا صراعات ولا خلافات داخل الفريق العسكري ، إذ أن هذا الأخير معروف بالانظباط في صفوفه وأن من يريد الخلافات يرحل عن الفريق.. أما عن علاقته بالمدرب مويس فقال إنها علاق احترام متبادل كل واحد يعرف حدود تخصصه والتزامه به. وبالعودة إلى أطوار المباراة أمام فريق الدفاع الجديدي والتي تابعها جمهور قليل جدا مقارنة مع مباراة نفس الفريقين في الموسم الماضي، فلم ترق إلى مستوى التطلعات سواء من حيث الأداء التقني أو من حيث فرص التسجيل. فخلال الجولة الأولى لم تسجل إلا محاولة واحدة حقيقية سانحة للتسجيل وكانت لفائدة الفريق الدكالي من ضربة خطإ نفذها من على مشارف مربع عمليات فريق الجيش اللاعب البزغودي وتصدى لها ببراعة الحارس خالد العسكري. أما الجولة الثانية فقد عرفت انتعاشة متوسطة من الجانبين اللذين تبادلا الهجمات والهجمات المضادة.. إلى أن تمكن الفريق الجديدي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 70 عن طريق اللاعب السينغالي باب لاطير نداي. وحاول الفريق العسكري إدراك التعادل لكن تسرع مهاجميه حال دون ذلك. وكاد الجديديون يضيفون هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن الحظ وقف إلى جانب الحارس العسكري.. لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لأبناء دكالة زاد من متاعب فريق الجيش مع إدارته وجمهوره، هذا الأخير ردد هتافات كلها استهجان للاعبي الفريق الذين حسب رأيهم يفتقدون للروح القتالية بل منهم من لا يستحق بالمرة حمل قميص فريق الجيش الملكي. وعقب نهاية اللقاء رفض مدرب فريق الجيش والتر مويس الإدلاء بزي تصريح للصحافة الوطنية وهو سلوك مرفوض ولا ينم عن أي احترافية لدى المدرب البلجيكي الذي يبدو أن زيامه على رأس الفريق العسكري أصبحت معدودة. أما مدرب الدفاع الجديدي جمال السلامي فعبر عن ارتياحه لنتيجة الفوز على فريق الجيش الذي كان يعرف أنه سيجد أمامه عدة صعوبات نظرا للوضعية الحرجة التي يمر منها، وأضاف أن هذا الفوز سيعطي جرعة معنوية إضافية إلى فريقه الذي يطمح للعب دور طلائعي هذه السنة على غرار السنة الماضية التي احتل فيها مركز الوصيف.