أعلن مجلس شورى «حزب المؤتمر الوطني»، الحاكم في السودان، عن ترشيح الرئيس عمر حسن البشير لدورة رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة، المنتظر إجراؤها العام المقبل. وبدوره، قبل البشير هذا الترشيح، وقال إنه يعمل على إتاحة ما وصفها بالحريات المسؤولة من أجل تجربة ديمقراطية حقيقية في البلاد. وذكرت وكالة السودان للأنباء , أن الترشيح رفع وفقا للنظام الأساسي للحزب، إلى مؤتمره العام الذي انطلقت أعماله أمس الخميس، بمشاركة ستة آلاف عضو من مختلف أنحاء البلاد. على صعيد آخر، استبعد مسؤول سوداني بارز أن يسلم الرئيس البشير نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، الواقع غرب البلاد. وقال غازي صلاح الدين ، مستشار الرئيس السوداني، في مقابلة مع أسوشيتد برس، إن بلاده غير مقتنعة أصلا بوجود قضية لدى المحكمة الجنائية، وإن الأمر له دوافع سياسية لا غير، مشيرا إلى أنه في حال وجود قضية، فإن المحاكمة يجب أن تتم في السودان. وأقر صلاح الدين بأن مذكرة الاعتقال، التي أصدرتها المحكمة ، قوضت خطط الرئيس السوداني للسفر، وأرغمته على دراسة مسار أي رحلة ينوي القيام بها إلى خارج البلاد. يشار إلى أن البشير سافر إلى خارج البلاد عدة مرات دون أن يعتقل، لكنه لم يحضر الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بمقرها في مدينة نيويورك الأميركية.