دعا المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي، في بوينس آيرس إلى نهج مقاربة مندمجة لبرامج التدخل لمكافحة ظاهرة التصحر . وأبرز السيد الحافي في مداخلة له خلال أشغال الاجتماع رفيع المستوى للمؤتمر التاسع لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر أنه على مستوى البرامج العملية، يمكننا الوقوف على رجاحة المقاربات الاستراتيجية في مجال محاربة التصحر وانجراف التربة، موضحا أن الاتفاقيات المنبثقة عن قمة الأرض المنعقدة بريودي جانيرو عام 1992 ينبغي أن تكون مندمجة في تطبيقها، نظرا لتكاملها. كما دعا السيد الحافي في المؤتمر (بوينس آيرس 21 شتنبر - 2 أكتوبر) إلى توجيه الأبحاث على مستوى تحديد مؤشرات التنمية المستدامة،التي تعد أدوات التوجيه الفعلية لنماذج التطور الرامية إلى الحفاظ على التوازنات البيئية والموارد الطبيعية الأساسية. ولاحظ المندوب السامي أن المؤشرات العديدة والمتنوعة المتوفرة حاليا لا تستجيب لهذا المشكل، مبرزا أن المصلحة الضرورية لاستعادة التوازنات البيئية مع مراعاة النماذج الشاملة للتغيرات المناخية والشروع في إعادة بناء هذه التوازنات مع أشكال الأصناف الحيوانية المتكيفة والمقاربات التي تضمن استمرارها. وأشار، في هذا السياق، إلى نماذج التكيف مع التحولات المناخية في المغرب لتدبير تأثيرات الأخطار المناخية ،أخطار حرائق الغابات وسلامتها التي انطلقت الأشتغال بها. وتتواصل أشغال الاجتماع من مستوى عال، اليوم الثلاثاء، بهدف إعطاء دفع سياسي للمشاورات التي تروم التوصل إلى أنجع السبل لتحفيز أعمال الاتفاقية وتدارس مختلف الوسائل للإجابة على التحديات المتعلقة بالتصحر وانجراف التربة والتغيرات المناخية . ويبحث المشاركون، خلال هذه الجلسات الخاصة بهذا المجال (28-29 شتنبر)، ثلاثة مواضيع رئيسية، تهم بالخصوص التوجهات العالمية للتصحر، وانجراف التربة والجفاف، والتغيرات المناخية والشراكات والمؤسسات المكلفة بمكافحة التصحر والسبل التي ينبغي اتباعها لتحسين الأوضاع في هذا المجال.