عرفت الطريق الساحلية الرابطة بين الناظوروالحسيمة، ليلة يوم الأحد 27 شتنبر الجاري، حادثة سير خطيرة وقعت بين ثلاث سيارات أدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، على بعد 20 كلم من مدخل مدينة الحسيمة، حيث اصطدمت سيارة كانت تسير بسرعة مفرطة في الاتجاه المعاكس بسيارتين، ناتج عنه حدوث الفاجعة التي كان من بين ضحاياها امرأة. وقد نقل المصابون على إثر هذه الحادثة في حالة حرجة إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة وتم حمل الجثث داخل أكياس بلاستيكية إلى مستودع الأموات بنفس المستشفى. هذا بعد أن شهدت نفس الطريق الساحلية، من جهة، حوادث سير مأساوية، التي كانت ناتجة إما عن هشاشة البينية التحتية للطريق التي تأثرت بفعل الأمطار الطوفانية التي همت المنطقة، أو لتهور السائقين وكثرة المنعرجات الخطيرة إضافة إلى عدم احترام قانون السير ، الشيء الذي زاد من أعداد القتلى والجرحى في قائمة ضحايا حرب الطرقات، التي تعمل الدولة جاهدة للحد منها من خلال الحملات التحسيسية والوصلات الإشهارية والغرامات الزجرية. ومن جهة أخرى، الطريق (الشبح) وقوع العديد من الاعتداءات الإجرامية الوحشية، التي راح ضحيتها مجموعة من المسافرين الأبرياء، سقطوا في شباك عصابات منظمة معضم أفرادها شباب، مستعملة في عملياتها الإجرامية سيارات مسروقة ومزورة لمتابعة مسار الضحايا وتهديدهم بالحجارة والسيوف والعصي وأسلحة نارية، بعض عناصر هذه العصابات الخطيرة كانوا ملثمين.