دفع تراجع أداء قطاع الطيران بمليلية الحكومة المحلية إلى طرح المشكلة على إلإدارة المركزية بمدريد من أجل إيجاد الحلول الملائمة للوضعية المتردية للطيران الجوي الذي أخذت مستوياته تسجل تدنيا و تراجعا في حجم الرواج و العائدات ، وهو الأمر الذي دفع مدريد إلى تكليف وزير التنمية خوسي بلانكو للتباحث مع رئيس الحكومة المحلية أمبرودا في شأن الظروف و المسببات التي أدت إلى تنامي مشاكل النقل الجوي الذي ظل طيلة العقود الماضية نقطة ارتكاز أساسية في مجال النقل بصفة عامة في اتجاه مختلف الوجهات الإسبانية ومصدر تمويل للاقتصاد المحلي الذي يعتمد على الميناء و المطار في تعاملاته، كما ينذر استمرار المشكل بأزمة خانقة على مستوى الموارد البشرية و الشركاء الفاعلين بالقطاع و جل المتعاملين. هذا و قد تم عقد مباحثات في هذا الشأن بحضور خبراء و رجال اقتصاد وممثلين عن وزارة السياحة و التجارة خلص إلى ضرورة التفكير في بدائل الحلول كي يضطلع قطاع النقل الجوي بمليلية بدوره في تنشيط الحركة الاقتصادية بين الضفتين، بالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على جدولة زمنية ستنكب خلالها لجنة مشتركة لوضع ورقة تضم كل الجوانب التي يمكن أن تنهي حالة الركود المسجلة في القطاع. وجدير بالذكر أن تدني قطاع النقل الجوي بمليلية المحتلة لا يمكن فصله عن مجموعة من الظروف التي من المؤكد ساهمت في تكريس وضع متأزم بمليلية أبرزها تنامي دور مطار العروي ذي الطبيعة الدولية و الذي أصبح يقدم خدمات في متناول مستعملي الطائرة.