يعود موضوع القاصرين من حين لآخر ليظهر في أجندة العلاقات المغربية الإسبانية، وهو الموضوع الذي عقدت حوله عدة اجتماعات بين مسؤولي البلدين دون التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويحفظ مصالح البلدين، فالجهات الإسبانية تريد ترحيل المهاجرين القاصرين ولكن المغرب يريد ضمانات من أجل القبول بمبدإ الترحيل. وهذا ما جعل الموضوع يراوح مكانه حيث أن الجهات الإسبانية تريد التخلص من بعض الأعباء الخاصة بالمهاجرين مثل القاصرين، وأن تجعل من المغرب دركيا للمهاجرين دون وسائل، في الوقت الذي استفادت فيه إسبانيا من كل أنواع دعم الاتحاد الأوروبي في موضوع المهاجرين. ولا تفوت بعض الأوساط الإسبانية إثارة موضوع القاصرين في أية مناسبة، وفي هذا الإطار أكدت جمعية الحقوق الأندلسية الخميس المنصرم أن رئيس الحكومة المحلية للأندلس سيثير موضوع ترحيل القاصرين الموجودين في الأندلس مع المسؤولين المغاربة خلال رحلته المرتقبة للمغرب الأسبوع المقبل. وأكد المسؤول في الجمعية أن الحكومة الأندلسية في شخص رئيسها هي المسؤولة عن هذا الموضوع وهي الجهة الواجب أن تثيره مع الحكومة المغربية. وأكد رافاييل لارا عضو الجمعية أنه يتوق لأن يعمل رئيس الأندلس ما في وسعه «للضغط» على المسؤولين المغاربة ليقبلوا ترحيل المهاجرين القاصرين الموجودين بالأندلس إلى المغرب.