المسؤول عن اللجنة التقنية الوطنية عبد القادر قادة قال ل«العلم» إن المعنيين بالأمر لم يحققوا نتائج جيدة تخول لهم المشاركة في التظاهرتين عبرت مجموعة القفز بالزانة المنتمية للمنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى عن استيائها من إقصائها من المشاركة في الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية التي ستقام في بيروت من27 شتنبر الجاري إلى6 أكتوبر المقبل. وقال العداءان سمير مفهوم ومحسن الشعوري إنهما استغربا عدم إدراجهما في لائحة المنتخب الوطني المشارك في الدورتين الفرنكفونية في بيروت بلبنان والعربية في دمشق بسوريا. وأضافا في لقاء مع »العلم« أنهما لم يتمتعا بعطلتهما الصيفية خصيصا للاستعداد لهاتين الدورتين، حيث واصلا تداريبهما بدون انقطاع عكس عدائين آخرين خلدوا للراحة مدة طويلة وتم استدعاؤهم لتمثيل المغرب في لبنان وسوريا. وتساءل مفهوم والشعوري عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة التقنية الوطنية في اختيار العدائين، ولماذا تم استثناؤهما دون غيرهما علما أنهما كانا يعولان على هذه المشاركة من أجل تحسين أرقامهما الشخصية خصوصا وأنهما لم تتح لهما الفرصة للتنافس في المسابقات الوطنية حيث لم تكن مسابقة القفز بالزانة مبرمجة ضمن التظاهرات والملتقيات التي جرت طيلة الموسم الذي ودعناه. ولم يخف العداءان أن يكون إقصاؤهما تم بنية مبيتة من منسق مسابقات القفز في اللجنة التقنية الوطنية محمد البوهيري الذي -حسب نفس العداءين- يريد الانتقام منهما بعد العريضة التي قدمتها مجموعة القفز بالزانة لرئيس الجامعة عبد السلام أحيزون يطالبون فيها وضع حد للمضايقات التي يتعرضون لها من طرف البوهيري (العريضة لم يتوصلوا بجواب عنها لا كتابيا ولا شفويا). وبحسب سمير مفهوم ومحسن الشعوري فإن إقصاءهما من الدورتين الفرنكفونية والعربية من شأنه تضييع ميداليتين محققتين على المغرب، حيث يريان أن بإمكانهما تكرار نفس الإنجازين اللذين حققاهما في البطولة المتوسطية التي أقيمت بالرباط سنة 2008 وبطولة إفريقيا بأديس أبابا لنفس السنة (توج فيهما محسن الشعوري) والبطولة العربية سنة 2007 (فاز بها سمير مفهوم). ويناشد العداءان جلالة الملك محمد السادس التدخل لتصحيح وضعيتهما وقطع الطريق أمام كل من يرغب في تحطيمهما ومن خلالهما تحطيم رياضة القفز بالزانة بالمغرب. وبدوره استنكر المدرب حسن أوجهو هذا الإقصاء وقال في تصريح ل »العلم« إن النية الآن تتجه نحو القضاء على رياضة القفز بالزانة بالمغرب بعد المستوى العالي الذي وصلت إليه حيث أصبح لها مكان متميز بين الدول العربية والإفريقية وقريبا قد تصل إلى العالمية.. وتساءل أوجهو إذا كان بعض أعضاء اللجنة التقنية الوطنية لهم خلاف شخصي معه فما هو ذنب العدائين الذين يعدون مستقبل المسابقات التقنية التي تطمح الجامعة إلى النهوض بها، خصوصا وأنهما كلما شاركا في أية مسابقة خارجية إلا ويعودان إلى المغرب محملين بإحدى الميداليات.. وأضاف أوجهو أن منسق مسابقات القفز محمد البوهيري هو الذي يقف وراء هذا الإقصاء والانتقام، لأن له حزازات مع ممارسي القفز بالزانة الذين استطاعوا في ظرف وجيز تحطيم الرقم الوطني الذي كان بحوزته بل تمكنوا من تشريف المغرب قاريا وعربيا. من جهته نفى عضو اللجنة التقنية الوطنية عبد القادر قادة أن يكون عدم إدراج العداءين سمير مفهوم ومحسن الشعوري ضمن اللائحة الفرنكفونية والعربية وراءه أي رد فعل انتقامي. وقال في اتصال هاتفي ب »العلم« أن كل ما في الأمر أنهما لم يتدربا بالشكل الكافي لكي يكونا في مستوى تمثيل المغرب في هاتين التظاهرتين.. وأضاف أنهما طيلة الموسم الماضي لم يخوضا سوى مسابقة واحدة ولم يحققا فيه الرقم المطلوب فاكتفيا بتسجيل قفزتية ضعيفتين يمكن للعنصر النسوي تسجيلهما (5 أمتار و10 سنتمترات و 4 أمتار و80 سنتمترا) . وحول ما إذا كان الذنب ليس ذنبهما لأن مسابقة القفز بالزانة لم تكن مدرجة في الملتقيات الوطنية أكد قادة أن اللجنة التقنية وجدت برنامجا محددا للمسابقات الوطنية منذ بداية الموسم وكان قد وضعه المدير التقني السابق سعيد عويطة، لذلك فالمسؤولية لا تقع على اللجنة التقنية... كما أكد أن العداءين كان عليهما الاتصال مباشرة بمنسق مسابقات القفز باللجنة التقنية محمد البوهيري وإخباره بجاهزيتهما للدورتين الفرنكفونية والعربية عوض التواري عن الأنظار والجري وراء مدربهما الذي يخلق لهما المشاكل. للإشارة لم يتسن لنا الاتصال بمنسق مسابقات القفز باللجنة التقنية محمد البوهيري لاستفساره حول الموضوع لكن مقربا منه أكد لنا أن سبب عدم إدراجه للعداءين هو عدم تدربهما وأيضا انقطاع الاتصال بهما. يذكر أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون كان أكد بمجرد وصوله إلى كرسي الرئاسة أن الاهتمام سينصب على المسابقات التقنية التي يسجل فيها المغرب نقصا حادا على المستوى العالمي، لكن ما يجري حاليا يؤكد أن طموحاته ما هي إلا أضغاث أحلام!!..