بعد أن تم تفكيك عصابة إجرامية مكونة من 11 عنصرا والتي مازالت أنشطتها الإجرامية تتداولها ألسنة ساكنة الناظور نظرا لارتباط بعض من عناصرها بشخصيات بارزة بالإقليم. طفت على الساحة أخبار تفيد بتواجد عصابات تجوب بسيارتها جل الطرق الرئيسية بالإقليم ، تتبع مسار المسافرين حتى تتوفر الظروف الملائمة و تنقض عليهم لسلبهم ما بحوزتهم من منقولات بالعنف ، هذا ما وقع بالفعل صباح يوم الأربعاء 16 شتنبر 2009 على الطريق الرئيسية زايو / الناظور قرب شركة سوطراجان حيث قامت سيارة من نوع بيجو 205 باعتراض سيارة زرقاء اللون من نوع كولف (سيري 4 ) كانت آتية من مطار العروي وتم اختطاف سائقها المدعو محمد كديم إلى وجهة مجهولة ، ويعود سيناريو الأحداث إلى حوالي الساعة الخامسة صباحا من يوم الأربعاء 16 شتنبر الجاري بعدما أن كان الضحية رفقة زوجته المسماة سهيلة يحيى و والدته بمطار العروي قصد السفر إلى إسبانيا مكان الإقامة ... وأثناء رجوعهما إلى منزلهما بمدينة بركان فوجؤوا بسيارة من نوع بيجو 205 تلاحقهم وتعترض طريقهم لتتمكن بعد جهد طويل من محاصرتهم بالعنف الشيء الذي أدى إلى اصطدام سيارة الضحية بحافة الطريق و إلحاق أضرار جسيمة بهيكلها و محركها قرب شركة سوطرجان .... ، وعند التوقف خرج من سيارة الجناة حوالي خمسة أشخاص مدججين بالعصي وأسلحة بيضاء وقارورة الغاز المسيل للدموع وانهالوا على الضحية بوابل من الضرب ، في حين تسللت الزوجة الضحية بين أدغال غابة جبال سوطراجان هاربة من موت كان محسوما في حين تم اختطف الزوج أمام أنظار بعض المسافرين الذين وقفوا مدعورين من هول و فظاعة الحادث.... وقد تحركت بالمقابل وعلى وجه السرعة مختلف الأجهزة الأمنية من عناصر الدرك الملكي بمدينة زايو والشرطة العلمية وعناصر من الاستعلامات والشرطة المحلية و التنسيق مع مختلف الجهات الأمنية بالجهة الشرقية للبحث والتقصي للإلقاء القبض على الجناة في أقرب وقت خصوصا أن هذه العملية الخطيرة تطرح العديد من الأسئلة في غياب سطو على الممتلكات و تتبع مسار الزوجة والاكتفاء باختطاف الزوج .