في إطار المسيرة الديمقراطية التي تشهدها بلادنا، وفي ظل السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، فتح الباب للعمل الجمعوي على مصراعيه، فدخل منه أعداد كثيرة من المهتمين، ثم أصبحت بلادنا تعج بالجمعيات الإجتماعية والثقافية والحقوقية وحتى الرياضية. والدارالبيضاء باعتبارها من كبريات المدن المغربية تعززت بنصيب لا بأس به من الجمعيات، فتسابق أصحاب الضمائر الحية والكفاءات العالية في تفعيل العمل الجمعوي على أحسن وجه. فأقيمت المساجد ودور الأيتام وأصلحت الأزقة والشوارع، وأعطي الإهتمام الواسع للشباب والمرأة على وجه الخصوم، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة. وحتى العالم القروي فقد طاله نصيبه من نشاط الجمعيات فأنشئت الطرق وثم الإسهام في بناء المدارس، وتوصيل الكهرباء وجر قنواة الماء الصالح للشرب، وفك العزلة عن عدة مناطق. وكل هذا بفضل العمل الجمعوي الهادف، أو على الأقل المساهمة فيه. لاشك أن العمل الجمعوي الجاد والفعال لبنة من لبنات البناء القوي والصحيح لمجتمعنا، وأحد الركائز الأساسية لخدمة البلاد، وبث الشعور بالمواطنة وهذا لايتم إلا من خلال حشد الهمم عند جميع المواطنين.