كتبت صحيفة «بيتسبورغ بوست غازيت» الأمريكية أن مدينة مراكش استعادت المكانة التي كانت تشغلها إبان الستينات كموقع سياحي رفيع بشمال إفريقيا. وذكرت الصحيفة، في مقال نشر يوم الإثنين تحت عنوان «مراكش: مدينة الأسواق والأسفار»، بأن الحكومة المغربية استثمرت خلال سنة 2006 ملياري دولار في مشاريع سياحية، مضيفة أنه تم تفعيل ترسانة من الإجراءات بالمدينة الحمراء من بينها ترميم الرياض وإحداث فرق الشرطة السياحية. واعتبرت الصحيفة أن هذه التحولات أعطت ثمارها، مسجلة أن عدد السياح الذين توافدوا على مدينة مراكش بلغ في مجموعه 5ر1 مليون سائح سنة 2006 ; أي ما يفوق عدد سكان المدينة. وتنصح الصحيفة هواة المطبخ والتسوق بالذهاب إلى مراكش، مشيدة بالمطبخ الجيد وغير المكلف وكذا الأسعار الاستثنائية للعقار حيث يمكن الحصول على شقة فاخرة من طراز «ألف ليلة وليلة» بأقل من نصف ما قد تكلفه الشقة بالولايات المتحدة. ومن بين المواقع التي تقترح الصحيفة زيارتها متحف مراكش وقصر البديع ومدرسة بن يوسف أقدم مدرسة قرآنية بشمال إفريقيا. وأكد كاتب المقال، وهو يصف ساحة جامع الفناء، أن هذا الفضاء يتيح أقوى مزيج من المشاهد والأصوات والروائح التي لم يشهدها من قبل. و توقف المقال عند مدينة الصويرة، مدينة ساحلية صغيرة تقع على بعد ثلاث ساعات غرب مدينة مراكش، حيث يشعر الزائر بالقرب من البحر وتتحول حرارة مراكش إلى نسمات باردة وتفسح بناياتها الحمراء المجال لأخرى طليت بالأبيض والأزرق. وذكرت الصحيفة بفنانين شهيرين من طينة جيمي هاندريكس وكات استيفنس اللذين زارا مدينة الصويرة نهاية الستينيات، مضيفة أن هذه المدينة كانت فضاء لتصوير أفلام من قبيل «كينغدوم أوف هيفن » (مملكة السماء) لمخرجه رايدلي اسكوت وفيلم «أليكسندر « لمخرجه أوليفيي استون. وكتبت الصحيفة أن روح مدينة مراكش تتجلى في جمالها الخالص، معتبرة أن الصويرة تذكر بجزيرة يونانية صغيرة تدعى «ميكونوس» تشبهها في بريق الشمس المنعكس على البنايات المصبوغة بالجير الأبيض. وإذا كان كاتب المقال قد أعجب بالطاقة الحركية لمراكش وبهدوء الصويرة، فإن سفره عبر وادي أوريكة وقرية سيتي فاطمة بشلالاتها البسيطة جعله يتأثر كثيرا بالمغرب.