قرر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضع حجز على حسابات جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا الى حين تسديد الديون المتراكمة عليها و البالغة مليار و500 مليون سنتيم، أي أن الصندوق لم يستخلص هذه الأموال منذ سنة 1969 الى 1996 ومن سنة 2000 إلى 2009. وبمجرد ما صدر القرار اتصل رئيس الجمعية الحالي السيد علي رضوان بوكيلة المداخيل بالصندوق للاستفسار عن هذا القرار الذي لامحالة سيكون سببا في إغلاق المدارس التابعة للجمعية لم يتلق أي جواب مقنع. وحسب السيد علي رضوان فإنه بعد الاتصال به في هذا الموضوع صرح لنا بأنه من غير المعقول أن يقوم الصندوق بالحجز على حسابات الجمعية في هذه الفترة بالضبط ولماذا لم يتحرك لمدة 40 سنة ولم يتخذ أي إجراء ضد الرئيس السابق في فترته، نحن الذين توجهنا إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بهدف تسوية وضعية عمالنا ونحن الذين طلبنا منه إيجاد الحلول الملائمة ومنها الدخول كطرف في النزاع لدى المحكمة من أجل تسريع وتيرة استرجاع هذه الأموال، فنحن لازلنا ننتظر مليار و350 مليون كديون على الرئيس السابق وطبيعي أنه سنسوي وضعية العمال لكن ان يتم الحجز فهذا معناه الإفلاس التام واغلاق المدارس التابعة للجمعية وضياع وتشريد مئات العائلات والأطفال المعاقين لأن أغلبية المنخرطين من الطبقة المعوزة وتحتاج إلى الدراسة والأدوية، وبهذه المناسبة نطلب من جميع الجهات المسؤولة التدخل العاجل لوضع حد لهذا القرار علما بأن مجموعة من المهنيين لايقبلون مثل هذا التصرف لأنهم يعلمون بأن أموالهم لن يستفيد منها الأطفال. للإشارة فإن الصندوق الوطني قام بتقديم شكاية في حق الرئيس السابق كما دخل طرفا في القضية المرفوعة من طرف عمال الجمعية.