توصلت جمعية التضامن لتجار وحرفيي ومهنيي منطقة بياضة ببعض الردود عن المراسلات التي وجهتها الى مجموعة من المسؤولين المركزيين، ومن بين هذه الردود مراسلة رئيس المجلس الأعلى للقضاء تحت عدد 09/562 بتاريخ 8 يوليوز 2009 ومراسلة الوكيل العام لدى المجلس الأعلى تحت عدد 188 ش/ 09 بتاريخ 14 ماي 2009 حيث أكد رئيس المجلس الأعلى أنه أحال الشكاية الموجهة إليه على الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع كما أحال الوكيل العام لدى المجلس الموضوع على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل القيام بالإجراءات اللازمة. وفي تصريح للمنسق الإقليمي للإتحاد العام للمقاولات والمهن محمد الذهبي تساءل عن التأخير في فتح تحقيق من طرف النيابة العامة لمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء حول واقعة التزوير التي طالت المزاد العلني لملك فيكولاس منطقة بياضة بالدارالبيضاء رغم حساسية الموضوع وما سيترتب عنه من مشاكل إجتماعية إذا لم يتم فتح تحقيق نزيه في هذه النازلة التي سينتج عنها إقبار منطقة من أهم المناطق الإقتصادية بالمغرب عامة وبالدارالبيضاء خاصة لكونها تحتضن مجموعة من الأنشطة التجارية التي تساهم في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، كما أكد أن تجار منطقة بياضة الموجودين خصوصا بملك نيكولاس ينتظرون تحرك وزارة العدل خصوصا بعد الدعوة الملكية السامية من أجل إصلاح وتسريح وتيرة التعامل مع شكايات المواطنين، وقد علمنا أن جمعية التضامن لتجار ومهنيي وحرفيي منطقة بياضة قرروا بعث مراسلات تذكيرية جديدة في الموضوع الى جميع الجهات مع احتمال تنظيم وقفة اجتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية القطب المدني بساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء الذي يحتضن قسم البيوعات بالمزاد العلني احتجاجا على واقعة التزوير التي طالت عملية بيع نيكولاس وعلى عدم فتح تحقيق نزيه وموضوعي في النازلة. للتذكير فإن ملك نيكولاس قد تم تفويته بتاريخ 30 يونيو 2005 عبر مزاد علني بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء لشركة نجمة البناء التي لم يتم تأسيسها إلا بتاريخ 25 يوليوز ولم تبتدئ مرحلة الإستغلال القانوني إلا بتاريخ 3 غشت 2005 كما هو ثابت من خلال عقدها التأسيسي وسجلها التجاري. كما أن هذا المزاد العلني تشوبه مجموعة من الشكوك لكون محضر المزاد يقر بأن هذا المزاد رسا على الممثل القانوني لشركة نجمة البناء أحمد وبوشوا في حين ان هناك انذار بتنفيذ شروط المزايدة موقع من طرف نفس مأمور اجراءات التنفيذ عبدالسلام بن ديدوش الموقع على محضر إرساء المزاد العلني ينذر من خلاله السيد محمد رضواني بوصفه راسيا عليه المزاد العلني بتنفيذ شروط المزايدة ليتبين أن هناك واقعة ملموسة لعملية التزويد بحيث نتساءل هل الشخص الذي رسا المزاد العلني هو السيد محمد رضواني أم على شركة نجمة البناء في شخص وبوشوا التي لم تكن موجودة بعد، خصوصا وحسب السجل التجاري فإن الممثل القانوني لشركة نجمة البناء هو عبدالحق بصيلة، كما يتضح ومن خلال النداء الموجه من طرف جمعية التضامن نتوفر على نسخة منه أن عملية تفويت ملك نيكولاس وما قبلها وما بعدها شابتها مجموعة من الخروقات كمحاولة إفراغ التجار نم محلاتهم التجارية بطرق يشوبها التدليس كما هو ثابت من خلال مجموعة من الوثائق، وعدم إخبار التجار بتاريخ ومكان البيع بالمزاد العلني. وعلمنا أن أحد مالكي ملك نيكولاس اليهودي المغربي قد تقدم لدى المحكمة الابتدائية بطعن في هذا المزاد بحجة التزوير وأنه لم يسحب نصيبه من المزاد العلني إلى حدود كتابة هذه السطور. والغريب في الأمر يضيف أحد التجار الذي قضى بهذه المنطقة أزيد من 50 سنة وورث المحل عن أبيه أن منطقة بياضة تعتبر القلب النابض لمدينة الدارالبيضاء وتم تفويت هذا الملك بثمن بخس لم يتجاوز 850 مليون سنتيم في حين أن ثمنه الحقيق يتجاوز 20 مليار سنتيم، لأن سوق بياضة يعتبر بورصة البيض بالمغرب وبه يتم تحديد ثمن البيض بالسوق الوطني كما أن ثلث الإنتاج المغربي يتم تسويقه بهذه النطقة. فمتى تتحرك النيابة العامة بالدارالبيضاء بإحالة هذا الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل فتح تحقيق نزيه في الموضوع.