تفيد الدراسات المنجزة من قبل مصالح وزارة الفلاحة ان تلبية الحاجيات الضرورية من انتاج الحوامض، سواء الموجهة إلى الأسواق الخارجية او السوق الداخلية خلال سنة 2010، تتطلب تحقيق مايناهز مليون و850 الف طن من الإنتاج. وذكرت نفس المصادر ان استعمالات انتاج الحوامض ومنافذ تسويقه، والتي تم تحديدها في اطار مخطط وطني سابق للحوامض في افق 2010 ترتكز على تصدير مايقدر ب 850 الف طن وتسويق مليون طن في السوق الداخلية، وتتوزع الكميات الموجهة للتصدير على 63% من البرتقال و37% من الفواكه الصغيرة. واعتبارا لمعدل النمو الديمغرافي والتحسن المرتقب في مستوى عيش السكان والرغبة في ضمان حد أدنى من الانتاج لتزويد معامل التحويل، سترتفع كميات الحوامض الموجهة للسوق الداخلية، بما في ذلك الاستهلاك الطري والتحويل، من حوالي 700 الف طن في السنة، الى حوالي مليون طن في افق سنة 2010، وعلى هذا الاساس سينتقل الاستهلاك الفردي من 22 كلغ سنويا حاليا الى 27 في افق سنة 2010. وتشير معطيات وزارة الفلاحة الى أن دراسة التطور المرتقب للبستان الوطني من الحوامض والتي تم انجازها سابقاً في اطار المخطط الوطني للحوامض بتشاور مع المهنيين، تبين ان هذا البستان سيعرف، في غياب أي تدخل من اجل اعادة هيكلته، تقلصا مستمرا على مستوى المساحات المغروسة المنتجة والتي ستنخفض من 47 الف هكتار حاليا، الى 45 الف هكتار سنة 2010. ولتفادي المشاكل المترتبة عن هذه الوضعية أُقِرَّ في السابق برنامج غرس يتوخى الوصول الى انجاز مساحة اجمالية بحوالي 34200 هكتار خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2008 أي بمعدل 4300 هكتار سنويا. ويهم برنامج الغرس الكليمانتين والنافيل والماروك لاط واصناف منتصف الموسم وفواكه صغيرة أخرى. وتفيد المعطيات المتوفرة أن قطاع الحوامض يغطي مساحة اجمالية تقدر بحوالي 76 الف. وتشكل صادرات الحوامض موردا هاما لجلب العملة الصعبة التي تتراوح مابين 2.5 و3 مليار درهم سنويا. كما ان القطاع يشكل الدخل الأساسي لحوالي 10 آلاف عائلة من المنتخبين، ويساهم في توفير مايقرب من 21 مليون يوم عمل سنويا، بشكل مباشر أو غير مباشر. ويضمن القطاع تمويل وتشغيل 61 محطة لتلفيف الحوامض، تصل طاقتها الاستيعابية الى مليون و200 الف طن، و4 معامل لانتاج عصير الحوامض ذات طاقة تحويلية تصل إلى 300 ألف طن.