تنسيقية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ يرفعون ورقة الانسحاب الجماعي بعد رفض المؤسسة فتح الحوار العلم الإلكترونية في ظل الحجر الصحي وحالة الطوارئ الطبية التي يعيشها المغرب لصد وباء كورونا واتخاذ الحكومة مجموعة من الاجراءات الوقائية منها اغلاق المدارس من 16 مارس حتى شتنبر المقبل، حماية لملايين التلاميذ والطلبة وإقرار تقنية التعليم عن بعد، وأمام هذا المعطى تفجرت العديد من المشاكل المتعلقة بالتعليم الخصوصي. وفي هذا الاطار توصلت “العلم” ببلاغ من تنسيقية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة خاصة بمكناس، وكذلك باتصال من احد الاباء الذي أكد في تصريحه ل”العلم”ان المؤسسة تعاملت بدكتاتورية لا مثيل لها ودون اهتمام بالوضع الذي تعيشه البلاد أو تعيشه الكثير من الاسر التي تغيرت أوضاعها المادية بين عشية وضحاها بسبب جائحة كورونا التي كانت لها الكثير من التبعات الاقتصادية السلبية والتي انعكست على مستوى حياة الاسر المغربية . واضاف الاب ان المؤسسة تعمدت التعاطي بفوقية مع الاباء دون اهتمام بتغيرات المرحلة وطالبت بدفع مستحقات شهري ابريل وماي بما فيها مصاريف النقل دون اهتمام بوضعية الاباء الذين ارادوا الادلاء بما يثبت فقدانهم لمناصب شغلهم. وفي بلاغ لتنسيقية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة لبرفكسيون تتوفر “العلم” على نسخة اكدت فيه ان اولياء أمور التلاميذ توصلوا يوم 12 ماي 2020، بمراسلة إلكترونية واردة من إدارة المؤسسة تدعوهم فيها إلى أداء الواجبات الشهرية كاملة رغم توقف الدراسة الحضورية منذ 16 مارس2020 بسبب جائحة وباء كورونا، وتأخر انطلاق الدراسة عن بعد إلى منتصف شهر أبريل وما صاحبها من تعثرات واختلالات. وبعد زيارة بعض الآباء للمؤسسة للاستفسار عن مضمون تلك الرسالة يقول بيان التنسيقية وما يقصد بها تفاجأوا بمطالبتهم بأداء جميع الواجبات الشهرية المترتبة عن شهري أبريل وماي كاملة بما في ذلك واجبات النقل المدرسي رغم توقف هذه الخدمة بصفة نهائية، و دون مراعاة لكون الخدمة التعليمية المقدمة عن بعد من قبل المؤسسة لا تناسب القيمة المالية المطالب بأدائها لكونها بدأت متأخرة بوقت كبير من جهة، و من جهة ثانية لأنها لم ترق لا كما ولا كيفا إلى الثلث أو النصف مقارنة بالخدمة المتعاقد على تقديمها حضوريا، والتي تتضمن بالإضافة إلى تدريس الحصص التعليمية كاملة (الرعاية والاحتضان بالمؤسسة وباقي الأنشطة المدرسية الأخرى…)ناهيك عن عدم مراعاة الوضعية الاقتصادية لكثير من الأسر التي تضررت بشكل كبير في ظل هذا الوباء العالمي. واشار البيان الى انه أمام هذه الوضعية ائتلف عدد كبير من الآباء والأمهات في تنسيقية ضمن مجموعة على تطبيق (واتساب)، وانتدبوا لجنة تمثلهم في الحوار مع إدارة المؤسسة، والتي ما فتئت تبحث بمختلف الوسائل، وفي مرات كثيرة عن فتح باب للحوار مع المؤسسة وذلك بقصد إيجاد حل توافقي مبني على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لكنهم للأسف لم يجدوا من قبل الإدارة إلا التجاهل وإغلاق باب الحوار؛ والاستفراد بإصدار قرارات انفرادية كان آخرها إلزام الآباء المطالبين بتخفيض نسبة الواجب المطالب به (لعدم تناسبه مع ضعف الخدمة المقدمة في التعليم عن بعد) بتقديم طلبات للإعفاء الكلي (بسبب فقدان الشغل مع تقديم ما يثبت ذلك) أو طلبات للإعفاء الجزئي، أو طلبات للاستفادة من تسهيلات في الأداء، وانتظار دراسة المؤسسة لها قبل الجواب عنها، بل وربطها بين تلقي طلبات الآباء بإلزامهم بتوقيع التزام بتسجيل أبنائهم في الموسم الدراسي المقبل، مع ما يتضمنه ذلك من انتقاص لكرامة الآباء والأمهات وتضييق على حقوقهم و اختياراتهم في تسجيل أبنائهم. وقد تلقت تنسيقية الآباء والأمهات تجاهل الإدارة هذا، وتعنتها في إغلاق باب الحوار، واستبداله باتخاذ قرارات انفرادية لا تراعي حقوق الآباء والأمهات حسب البيان دائما بكثير من الامتعاض والاستغراب، كما جددت دعوة المؤسسة إلى فتح باب الحوار لإيجاد حل حقيقي ونهائي وعادل لهذا المشكل، وأمام استمرار تجاهل المؤسسة اضطرت تنسيقية الآباء والأمهات إلى اتخاذ الخطوات التالية: * الامتناع عن أداء واجبات التمدرس ابتداء من تاريخ توقيف الدراسة الحضورية إلى حين إيجاد حل عادل وشامل ومتوافق حوله لهذا المشكل. * توقيع عريضة احتجاجية ورقية موجهة للمؤسسة، بالإضافة إلى العريضة الإلكترونية السابقة. * المبادرة إلى وضع شكايات لدى المديرية الإقليمية. * مواصلة مقاطعة المنصة الرقمية الخاصة بالمؤسسة، واعتماد بدائل التعليم عن بعد والموارد الرقمية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية، مع مراعاة ما يتعلق بخصوصية الأقسام المقبلة على امتحانات إشهادية. * إعداد شكاية موقعة من الآباء والأمهات أعضاء التنسيقية وتوجهيها للجهات المختصة. * الاستعداد للانسحاب الجماعي في حالة عدم استجابة المؤسسة لمطالب الآباء والأمهات العادلة.