نشرنا في عدد الأربعاء 2 شتنبر مقالا حول ملف أمريكية مختطفة في الحادية عشرة من عمرها وفي ما يلي مستجدات الملف كان من ضمن الأسئلة التي تطلعت الصحف لإيجاد إجابات عنها فيما يخص قضية ملف المختطفة جيسي دوغارد هو هل كانت لها خلال سنوات الاختطاف والاعتداء الجنسي الثماني عشرة فرصة أو فرص للهرب من جلادها فليب غاريدو؟ وكانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لوسائل الإعلام والرأي العام المحلي بكالفورنيا حين أفاد بعض سكان سان فرانسيسكو أنهم كانوا يلتقون بجيسي دوغارد حرة طليقة حيث كانوا يتعاملون مع فليب غاريدو في مجال النشر والطباعة. وأكد شاهد عيان أنه عندما قصد منزل غاريدو لأول مرة قدم إليه فليب المدعوة «أليسا» (الاسم المستعار لجيسي) على أنها سكرتيرته، فيما قدمها لزبناء آخرين على أنها ابنته، وكانت تكلف بالإجابة عن البريد العادي والإلكتروني للزبناء وتوفير طلبياتهم. وفي سياق هذه المستجدات دخل الخبراء النفسانيون على الخط لتقديم التفسيرات الممكنة أمام هذه المستجدات. هؤلاء تحدثوا عن احتمال إصابتها بأعراض ما أصبح يعرف بستوكهولم، ويتمثل في تعاطف الضحية مع المعتدي ويرجع ظهور هذه الظاهرة إلى أوائل السبعينيات، حيث تعرضت ابنة أحد الأثرياء في ستوكهولم بالسويد إلى اختطاف جراء سرقة بنك. ومع توالي الأيام أصبحت هذه الابنة متعاطفة مع الجناة وانظمت الى صفوفهم. الاحتمال الآخر الذي قدمه الخبراء النفسانيون هو حرص جيسي على عدم القيام بمحاولة فرار أو حماقات حفاظا على حياتها وحياة طفلتيها، وهو ما رجحه الخبراء، وكانت نتيجته بقاءها على قيد الحياة، فالأحرى الآن الحديث عن ثلاث ضحايا وليس ضحية واحدة. وقد يتطلب الأمر سنة من العلاجات النفسية لتخطي الأم والطفلتين المعاناة المترتبة عن هذه العلاقة. كما أفادت الصحف على أعمدتها أن جيسي أعربت عن أسفها لهذه العلاقة المتشعبة التي ربطتها بفليب غاريدو، وبمجريات الحياة التي لم تخترها . كما أعربت عن سعادتها من لقاء والدتها وشقيقتها من أمها «شاينا» التي كانت تبلغ سنة واحدة حين تعرضت للاختطاف قبل 18 سنة. أما طفلتيها من مغتصبها «أنجيلا» (15 سنة) و «سكارليت» (11 سنة) فوجدتا صعوبة في التأقلم مع الجو العائلي الجديد حسب ما أفادته الصحف الكاليفورنية. وفيما يخص فليب وزوجته نانسي المتورطين في الاختطاف والاغتصاب والموجودين حاليا قيد الاعتقال، فسيعرضان على المحكمة مجددا في 14 شتنبر القادم، وحسب صك الاتهام فقد يواجهان السجن مدى الحياة، علما أن فليب غاريدو قضى ما مجموعه 11 سنة سجنا نظير ثلاث جرائم اختطاف واغتصاب سابقا. والجدير بالذكر أن تحريات الشرطة متواصلة في منزل فليب غاريدو وجوار بيته، وقد تم العثور على عظم في الجوار يخضع حاليا للتحاليل.