عمال الإنعاش الوطني مثال حي على التضحية والعطاء ونكران الذات في ظل جائحة «كورونا» عمال الإنعاش الوطني منخرطون بقوة في التعبئة للتصدي للوباء سطات: محمد جنان يعتبر الإنعاش الوطني من بين الفاعلين الرئيسيين في المجهود التضامني الوطني سواء كمشغل رئيسي لليد العاملة بالإقليم، أو كمصدر رزق للعديد من الأسر من ذوي الدخل المحدود أو الشبه منعدم أو من خلال الخدمات التي يقدمها عمال وعاملات الإنعاش الوطني بمختلف الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والإدارات الإقليمية من مصالح خارجية وإدارات ترابية بالإقليم وخاصة في هذه الظروف التي تجتاحها البلاد، وذلك إسهاما من هذه المؤسسة في المجهود الوطني لمحاربة فيروس كوفيد-19 المستجد. وفي هذا الإطار عملت مصالح الإنعاش الوطني على الانخراط الكلي في عمليات التعقيم للمرافق الإقليمية والفضاءات العمومية ووسائل النقل سواء على مستوى مدينة سطات أو بكافة الجماعات الترابية بالإقليم. عمال الإنعاش الوطني مثال حي على التضحية والعطاء ونكران الذات وذلك بتنسيق وتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، حيث جندت المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني لهذه الغاية طاقما بشريا مهما يفوق 200 من اليد العاملة المحلية التي تم تزويدها بالوسائل اللازمة والضرورية للوقاية من الآثار الجانبية للمواد المستعملة في عملية التطهير والتعقيم في شكل لباس خاص وأقنعة وأحذية مقاومة وقفازات. كما وضعت رهن إشارتهم الآليات والتجهيزات المتاحة الممكن استعمالها في الحملة بتنسيق مع المصالح الصحية للجماعات الترابية، وقد اقتنت المؤسسة المذكورة مجموعة من المعدات ومواد التعقيم والنظافة من اجل تكثيف عمليات تعقيم وتنظيف الأزقة والشوارع وجميع الأحياء السكنية والساحات العمومية فضلا عن تعبئة كل الموارد المادية والبشرية واللوجيستيكية للقيام بالواجب المهني. عمال الإنعاش الوطني مثال حي على التضحية والعطاء ونكران الذات هذا وقد تجند لهذه العملية كل الشركاء والمتدخلين بإقليم سطات من سلطات إقليمية ومحلية ومجالس منتخبة ومصالح أمنية عسكرية ومدنية ودرك ملكي ووقاية مدنية وقوات مساعدة ومصالح إقليمية لوزارة الصحة وإنعاش وطني ومجتمع مدني كل في دائرة اختصاصاته وذلك من أجل وقاية ساكنة مدن وقرى الإقليم من الإصابة بوباء “كورونا” المستجد والسهر على سلامتهم البدنية وراحتهم، عبر تنزيل عدة إجراءات استعجالية ووقائية وتضامنية في شقها الاجتماعي التي تدخل في إطار التعبئة الوطنية الشاملة، والمساهمة في المجهود الوطني، وتقديم الدعم اللازم لساكنة الإقليم، وكذا المجهودات المبذولة من طرف كل القطاعات لتكون في مستوى المرحلة، وذلك للتصدي للفيروس والحد من تداعيات انتشاره. لتبقى عاملات وعمال الإنعاش الوطني مثال حي على التضحية والعطاء ونكران الذات ويستحقون كل الاحترام والتقدير على تعبئتهم الدائمة و دورهم الكبير في حياتنا اليومية، فتحية كبيرة مليئة بالحب والعرفان والاحترام لهاته الشريحة العاملة في صمت وتفاني.