محمد كسوة: في إطار التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورنا المستجد بجماعة مولاي عيسى بن إدريس التابعة لقيادة أيت عتاب إقليمأزيلال، قام المجلس الجماعي صباح اليوم الثلاثاء 31 مارس الجاري بعملية تعقيم المحلات التجارية والمرافق العمومية والسيارات المتواجدة بمركز مولاي عيسى بن إدريس إلى جانب مواصلته للحملة التحسيسية في صفوف المواطنين بضرورة الالتزام بحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي وأخذ الحيطة والحذر أثناء الخروج للضرورة القصوى . وقد حضر عملية التعقيم كل من قائد قيادة أيت عتاب السيد عباس كابو والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمولاي عيسى بن إدريس السيد أحمد الصابري والنائب الثاني للرئيس السيد محمد الدياني ومدير مصالح الجماعة السيد رضوان مرتضى هذه العملية بالإضافة إلى أعوان الجماعة الذين قاموا بعملية التعقيم. هذه العملية التي استحسنتها ساكنة مركز مولاي عيسى بن إدريس تروم الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وجددت السلطة المحلية والمجلس الجماعي لمولاي عيسى بن إدريس نداءهما للساكنة بضرورة التزام منازلها والتقيد بمختلف التدابير والإجراءات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية بالبلاد حماية لأنفسهم ولأسرهم ولوطنهم. وبهذه المناسبة قال رضوان مرتضى، مدير المصالح بجماعة مولاي عيسى بن إدريس في تصريح للجريدة إن المجلس الجماعي اتخذ مجموعة من الإجراءات وانخرط في التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد من خلال مواصلة عملية تعقيم مختلف المرافق العمومية بالجماعة والمحلات التجارية. وأضاف مرتضى أنه منذ دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، اتخذ المجلس مجموعة من التدابير على مستوى الموارد البشرية وعلى مستوى تفعيل قرارات الشرطة الإدارية من قبيل تقنين ومنع وإغلاق المحلات التجارية وتحديد توقيت فتحها وإغلاقها، وإغلاق السوق الأسبوعي إلى موعد لاحق وتأجيل موسم الولي الصالح مولاي عيسى بن إدريس الذي كان مقررا خلال شهر أبريل، ثم اقتناء مجموعة من مواد التعقيم والتطهير لتساهم الجماعة في التصدي لهذا الوباء. وأكد مدير مصالح جماعة مولاي عيسى بن إدريس أن عملية التعقيم تكون بشكل يومي لجميع المؤسسات العمومية والشبه العمومية ومؤسسات القروض الصغرى الممركزة بتراب الجماعة ، وكذا جميع الأماكن التي يرتادها المواطن وتكون فيها حركية كبيرة بمختلف الشوارع والأزقة بالمركز، مضيفا أن هناك حملات تحسيسية بشكل يومي داخل أحياء المركز والدواوير المجاوزة لحث الناس على البقاء في المنازل والانضباط لإجراءات حالة الطوارئ الصحية لمصلحة الفرد والمجتمع والوطن من أجل التصدي لوباء كورونا وشدد مرتضى أن المجلس الجماعي لمولاي عيسى بن إدريس ملتزم بشكل جدي لمواجهة هذا الوباء، حيث يعمل مكتبه المسير ليل نهار وعلى مدار الساعة، إلى جانب مختلف الفاعلين من سلطة محلية ودرك ملكي وقوات مساعدة والوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني. وأضاف أن المجلس وفر جميع الوسائل اللوجيستيكية، ووضع رهن الإشارة جميع سيارات الإسعاف التي يتم تعقيمها وتكون على أهبة الاستعداد للتدخل كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وفي الأخير وجه نداء لساكنة مولاي عيسى بن إدريس لكي تنضبط وتلتزم وتبقى في بيوتها للتصدي لهذا الوباء، مذكرا إياها بأن المجلس الجماعي منخرط في هذا الوقت بالذات لدعم الفئات المعوزة بالتنسيق مع السلطة المحلية والجماعات المجاورة. ومن جانبه أوضح محمد الدياني، النائب الثاني لرئيس مجلس مولاي عيسى بن إدريس، أن المجلس وفي إطار التدابير الوقاية التي اتخذها يقوم بتعقيم المركز بجميع مرافقه بشكل يومي، بالإضافة إلى وضع مجموعة من الصهاريج المائية مع مواد النظافة بعدة نقط داخل المركز. وبخصوص عملية التموين، أكد الدياني أن الجماعة الترابية والسلطة المحلية وتفعيلا لدور لجنة اليقظة والتتبع المحلية ارتأت أن تحدث مجموعة من نقط التموين على مستوى الدواوير والتجمعات السكانية الكبرى تفاديا للازدحام، وكإجراء احترازي لمنع السكان من التنقل المكثف نحو المركز لاقتناء ضروريات المعيش اليومي. وأشار النائب الثاني للرئيس إلى أن الجماعة أخذت على عاتقها توفير مواد التنظيف والتعقيم بصورة يومية، ولهذا الغرض قامت بتحويل اعتماد مالي من ميزانية المجلس قدره 54 مليون سنتيم، حيث خصصت 14 مليون لتوفير مواد التعقيم والتطهير و40 مليون سنتيما كدعم مباشر للأسر المعوزة والأسر في وضعية صعبة. واغتم الدياني الفرصة لشكر قائد قيادة أيت اعتاب وخلفائه والدرك الملكي والقوات المساعدة الصحة والوقاية المدنية والمتعاونين مع الجماعة من فعاليات المجتمع المدني التي أبانت على حب الوطن والتفاني في العمل ونكران للذات في هذه المحنة. كما وجه شكرا خاصا لعامل الإقليم السيد محمد العطفاوي للدور الكبير الذي لعبه خلال هذه الفترة العصيبة في تاريخ المغرب المعاصر، سواء على مستوى التعبئة أو على مستو توفير مواد التعقيم وجميع ما يلزم هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلادنا. ولم ينس الدياني شكر ساكنة أيت عتاب التي أبانت عن وعي كامل لإنجاح هذا الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحي، مناشدا إياهم بمزيد من الصبر والالتزام بعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى وذلك نحاصر هذا الوباء ونقلل من احتمال الإصابة به، وفي حالة الخروج لقضاء حاجة ملحة دعاهم إلى الالتزام بالاحتياطات اللازمة وتفادي الاختلاط والازدحام.