يفقد المغرب سنويا حوالي 30 ألف هكتار من الغابات نتيجة عوامل متعددة، بدءا من السلوك البشري، لكن الحرائق تمثل 80 في المائة والتي تكون في الغالب ما بين شهر يونيو وأكتوبر، إلا أن الغريب في الأمر أن 40 في المائة من أسباب اندلاع هذه الحرائق غير معروفة وتسجل ضد مجهول، مما يطرح علامات استفهام عريضة، خاصة أن تداعيات اجثتات الغابات بالمملكة كانت قد وصلت إلى قبة البرلمان ووجهت أصابع الإتهام إلى أصحاب المخدرات. وفي ذات السياق كان الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر قد أكد أن تم تسجيل 314 حريق غابوي على الصعيد الوطني ما بين بداية شهر يناير وغشت 2009، حيث تم إتلاف 1974 هكتار، وأن توزيع الحرائق حسب الغطاء النباتي كشف أن 140 حريق لحق 581 من المساحات المغروسة بالأشجار، بينما أتى 50 حريقا على 478 هكتار من التشكلة الثانوية، ودمر 32 حريقا 600 هكتار من نبات الحلفاء، في حين شهدت الطبقة العشبية 91 حريقا امتد على مساحة 316 هكتار. وتعتبر منطقة الريف الأكثر تضررا ب107 حريق أتى على 522 هكتار، وتليها المنطقة الشرقية ب 49 حريق ( 645 هكتار)، ثم الشمال الشرقي للمملكة ب 40حريقا ( 157هكتار).