فجأة قررت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية او بالأحرى مهندسو إدارة زنقة لبريهي تحويل إرسال إذاعة الدارالبيضاء الجهوية من فترة صباحية من 8 الى 2 زوالا الى بث إذاعي لمدة 24 ساعة بنهارها وليلها على موجة (FM) بجهاز دفع قوي ومسموع والإعلان عبر وصلات إشهارية على أن هذه الفترة الإذاعية الجديدة ستعرف مجموعة من البرامج المتنوعة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية والدينية مع تخصيص حيز هام خلال الفترة الليلية للمنتوج الغنائي المغربي بمختلف أنماطه وانتماءاته... وهذا الزخم من البرامج التي تعد بها الوصلات الاشهارية خفيفة على اللسان لكنها ثقيلة في الميزان مادام أن انجازا من هذا القبيل يتطلب اطقما صحفية من الموارد البشرية العاملة بالشركة لتحمل ثقل هذه المسؤولية التي تعد بها الاذاعة مستمعيها في وقت نعلم فيه ان الطاقم الصحفي الحالي بهذه الاذاعة أطره الصحفية العاملة محسوبة على رؤوس الأصابع وليس بمقدورها الإيفاء بما يتم الاعلان عنه خاصة وأن البرامج الموعودة متنوعة وتحتاج لمجهودات مضاعفة وبالتالي الى إمكانيات للتحرك والاتصال لإنجازها على أحسن ما يرام، ناهيك عن تزامن قرار هذا البث المتواصل مع شهر رمضان الذي يصعب فيه الاتصال بضيوف البرامج وحتى مواقع الاستطلاعات الصحفية خارج الإذاعة وما إلى ذلك من الصعوبات التي كان على الشركة الوطنية أن تفكر وتخطط لها قبل اتخاذ قرار تمديد الإرسال ليوم بأكمله دفعة واحدة في غياب توفير الامكانات البشرية على الأقل للدفع بهذه التجرة الى النجاح المنتظر منها، لا إرغامها أمام ماهو متوفر والذي لايفي بالحاجيات المطلوبة الى السقوط في ملء المساحة الزمنية بما هو موجود بعيدا عن الجودة والاتقان في العمل وإرضاء أذواق المستمعين المخلصين لإذاعة الدارالبيضاء ذات التاريخ العريق الذي أسس له رجالات اعلام مرموقين مروا بها وعملوا بجهد وعرق لجعلها من الإذاعات الجهوية المتميزة على الصعيد الوطني، ولمهندسي إدارة زنقة لبريهي واسع النظر