أظهرت إحصاءات رسمية نشرت الخميس أن الأزمة المالية وضعف الجنيه الاسترليني تسببا في انخفاض عدد البريطانيين الذين يسافرون لقضاء العطلات فب الخارج وتعزيز سوق السفر المحلي الذي تضرر من تراجع عدد السياح الأجانب الزائرين لبريطانيا. وقال مكتب الاحصاءات الوطنية أن عدد البريطانيين الذين سافروا الي الخارج انخفض 10 في المئة في العام المنتهي في يونيو2009 مقارنة مع الاثنى عشر شهرا السابقة بعدما أصبح السفر للخارج أكثر تكلفة على البريطانيين الذين يعانون ضائقة مالية مع انخفاض قيمة الاسترليني. ودفع ضعف الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة العملة البريطانية للاقتراب من مستويات قياسية منخفضة مقابل اليورو والدولار مما جعل البريطانيين أكثر حرصا على السفر داخل بلدهم. وعززت تلك الظاهرة السوق المحلي مع تزايد الطلب على خيارات أرخص لقضاء العطلات. إلا أن ضعف الاسترليني فشل أيضا في اجتذاب المزيد من السياح الأجانب إلى بريطانيا حيث انخفض عدد السياح الاجانب بنسبة ثمانية في المئة إلى5 ر30 مليون في الاثني عشر شهرا حتى نهاية يونيو2009 مقارنة مع العام السابق. غير أن السياحة تعززت قليلا بسبب الاسفار الصيفية في الشهور القليلة الماضية حيث تظهر الاحصاءات نمو عدد الزوار إلى بريطانيا بنسبة أربعة في المئة في الفترة من أبريل حتى يونيو. وتدر السياحة أكثر من86 مليار استرليني (9 ر142 مليار دولار) سنويا على الاقتصاد البريطاني تعادل ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي مما يجعلها خامس أكبر قطاع في بريطانيا من حيث الايرادات. لكن محللين يحذرون من أن الركود العالمي سيظل يؤثر على أعداد السائحين. ووفقا لمنظمة السياحة العالمية فان بريطانيا تحتل المرتبة السادسة بين دول العالم التي تستقبل أكبر اعداد من السياح بعد فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة والصين وايطاليا.