أكدت وزارة الصناعة والسياحة والتجارة الإسبانية يوم الثلاثاء أن انخفاضا واضحا طرأ على أعداد السياح الأجانب الذين يزورون إسبانيا وربطت هذا الانخفاض بتأثيرات الأزمة المالية العالمية التي تضخمت متسببة بأزمة اقتصادية تستفحل في معظم مناطق العالم. وبسبب هذه الأزمة التي تعصف باقتصادات بلدان غربية كثيرة, لم يتمكن كثير من السياح المتعودين على قضاء إجازات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة من توفير المال اللازم للسفر إلى إسبانيا التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من جهة إقبال السياح عليها. وتعتبر مقاطعة كاتالونيا وعاصمتها مدينة برشلونة وجزر البليار من بين أهم الوجهات السياحية الإسبانية وأشهرها. وقالت الوزارة إن عدد السياح الوافدين على إسبانيا تراجع في نوفمبر الماضي بنسبة 11.6% مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية. وعزت هذا الانخفاض إلى تراجع عدد السياح البريطانيين والألمان بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي تجلى في الأوضاع الصعبة التي يمر بها الاقتصاد البريطاني على سبيل المثال. وأوضحت أن عدد الوافدين من بريطانيا هبط بنسبة 15% ومن ألمانيا بنسبة 7%. وكان هذا أول انخفاض يتجاوز 10% في عدد السياح القادمين لإسبانيا منذ سنوات. ووفقا لبيانات وزارة الصناعة والتجارة الإسبانية تراجع عدد السياح الأجانب في الشهور ال11 الأولى من العام الماضي بنسبة 2%. واعتبرت أوساط اقتصادية إسبانية التراجع الحاصل الذي سيقلص العائدات المتأتية من السياحة -ثاني أكبر قطاع اقتصادي محلي- ضربة أخرى للاقتصاد مع انهيار قطاع إنشاء المساكن والعقارات وهو أكبر الصناعات في إسبانيا.