تتوفر كل عمالة من عمالات مقاطعات جهة الدارالبيضاء الكبرى على العديد من الجمعيات المهتمة بمقاولات الشباب نظراً للظروف الصعبة التي يعرفها هذا القطاع ونظراً للمشاكل الإدارية التي لازالت تعرقل السير العادي قبل وأثناء وبعد تكوين الشباب لملفات مقاولاتهم، كما أن مجموعة منهم لايعرفون ماهية المسالك التي يجب عليهم المرور منها لانجاح مخططاتهم ومشاريعهم، وعلى هذا الأساس يحدثنا أحمد غفور رئيس جمعية المقاولين الشباب بإقليم مديونة. س - ما هو هدفكم من الجمعية؟ ج - نظراً للفراغ الذي كانت تعيشه منطقة تيط مليل من حيث الاهتمام بقطاع الشباب خاصة العاطل منهم والحاملين لشهادات مختلفة ارتأينا نحن مجموعة من الشباب المقاول تكوين جمعية هدفها الاساسي هو الاهتمام بقطاع المقولات والبحث عن فرص الشغل وخلق مشاريع مدرة للدخل وتهييء الشباب وتوجيههم نحو ميدان الشغل وميدان المقاولة. س- ماهي مشاريعكم في هذا الباب؟ ج: نحن عندما أسسنا الجمعية سنة 2008 وضعنا برنامجا طموحا حيث كان التركيز بالأساس على التكوين والتكوين المستمر لأنه كان لزاما علينا تأهيل العنصر البشري باعتباره العنصر الأساسي في العملية وتقديم مشاريع نموذجية للشباب للاستفادة منها ونحن كجمعية نشكل وسيطا بين البنك والتأمين وأصحاب المقاولات. بالفعل هناك أوراش كبرى منها معاينة الأوراش والمقاولات التي قطعت نفس المراحل والنتائج التي حصلت عليها مع دراسة كل المشاكل والعراقيل التي يواجهها الشباب خاصة المساطر الإدارية في بعض المناطق. ومن بين مشاريعنا تنظيم ندوات وموائد مستديرة وأيام تحسيسية حول السلامة داخل الأوراش الحرفية حتى لاتتكرر محرقة «روزامور» و«التجهيزات الخاصة بالسلامة، ويسهر على تأطير هذه الأيام التحسيسية مختصون في مجال الوقاية المدنية وكل الجهات المسؤولة التي من شأنها أن تساعدنا في هذا المجال، لدينا إذن مشاريع كثيرة يحكم حماس الشباب ولكن لانستطيع المغامرة بحكم الركرد الذي يعرفه هذا القطاع خاصة وأن العالم يمر اليوم بأزمة اقتصادية خانقة، كما أن الادارة لايمكنها أن ترحم هؤلاء الشباب وعلى الخصوص القطاع البنكي. س: ماهي الآفاق المستقبلية؟ ج - هدفنا واضح جدا هو مساعدة الشباب من خلال دراسة ملفاتهم وتكوينهم وتأهيلهم وتوجيههم نحو المشاريع المدرة للدخل مع ربط هذا التكوين بسوق الشغل. نحن لدينا استراتيجية عمل واضحة أو لايجب دراسة حاجيات السوق وبناءً عليها تتمة برمجة المشاريع سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني ونحن نتوفر على خلية التتبع والمواكبة. وفي هذا الاطار لابد من خلق شراكات مع جمعيات مماثلة لها نفس الاهداف ومع الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات والتكوين المهني لأنه بدون شراكات لايمكن لأية جمعية أن تسير الى الأمام وما نحتاجه هو الدعم المادي والمعنوي من طرف السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة لمسايرة التطورات الحاصلة في المجال المقاولاتي.