تعج منطقة ابن مسيك بالدار البيضاء بالعديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية نظراً للكثافة السكانية الكثيرة التي تعرف تزايدا مستمرا من فئة الطفولة والشباب، كما أنها تستقبل في كل لحظة عدداً كبيراً من الوافدين عليها باعتبارها مدخلا رئيسيا للمدينة. كما أن الجمعيات الوطنية والمحلية تلعب دوراً مهما في تأطير الساكنة في جميع المجالات حتى تتمكن من مواكبة التطورات الحاصلة في المدينة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعلى غرار بعض الجمعيات الجادة يتحدث معنا الأخ مصطفى الريشي رئيس جمعية السعادة للأعمال الاجتماعية بابن مسيك حاوره: رضوان خملي ***************** س - ماهو الهدف من التأسيس وماهي الظروف التي أدت بكم إلى تكوين هذه الجمعية؟ > ج - أولا يجب على الجميع معرفة منطقة ابن مسيك التي لها تاريخ طويل سواء في المجال الثقافي أو الفني أو الرياضي ناهيك عن المجال السياسي والاجتماعي. فالمنطقة آهلة بالسكان من مختلف الأعمار ومختلف الشرائح الاجتماعية وبعبارة أخرى فالمنطقة تعيش العديد من التناقضات نظراً لاختلاف العادات والتقاليد والافكار وعلى هذا الاساس فكرنا نحن مجموعة من الاصدقاء والطاقات الفكرية والجمعوية والتي لها غيرة أولا على ابن مسيك وثانيا لها غيرة على هذا البلد السعيد وكان ذلك سنة 1999، وكان هدفنا بالدرجة الأولى تأهيل العنصر البشري وصقل مواهبه وتوجيهه الوجهة الصحيحة . س- ماهي أهم البرامج والمشاريع التي تهدفون إليها؟ > ج - كما قلنا سابقا إننا في الجمعية نهدف إلى تأهيل العنصر البشري ولتحقيق ذلك سطرنا مجموعة من البرامج التي تهم الطفولة والشباب والمرأة فهذه الأخيرة سطرنا لها مشاريع مختصة في الصناعة التقليدية ومحاربة الأمية. وحققنا نتائج مهمة ونطمح في المستقبل للمزيد من النتائج المرضية، كما نظمنا عدة تظاهرات ثقافية ورياضية وفنية مختلفة للشباب وشاركنا في مهرجانات محلية وجهوية كما نتمنى أن يزداد عدد منخرطينا الذي لم يتجاوز 400 منخرط على أساس البحث عن فضاءات لتجميع هؤلاء الشباب. نحن في الجمعية لدينا تطلعات وآفاق مستقبلية وكل هذه الطموحات رهينة بتوفير البنية التحتية لهؤلاء الشباب كتسطير برامج مدرة للدخل لهم مثل برنامج التكوين والتكوين المستمر في المجال الفندقي فالجمعية ستتمكن من شراء 5 خيام كبرى (حفلات) خاصة للأفراح والأحزان وتكوين حوالي 100 شاب كنادل يشتغلون بالمجان في مناسبات الأحزان وبالمقابل في الأعراس والحفلات وفي الأخير يكون المواطن هو المستفيد الأول من هذا النشاط بالإضافة إلى خلق فضاءات وأنشطة مدرة للدخل بالنسبة للنساء لأن منطقة ابن مسيك غنية بالنساء . س - ماهي مصادر التمويل؟ > ج - الحقيقة أننا نعتمد على أنفسنا في تسيير وتدبير الأمور فلولا عامل منطقة ابن مسيك لما تحركنا هذا الموسم لأنه بفضله ساعدنا بمنحة تدخل في إطار محاربة الاقصاء وكذا منحة مجلس العمالة. أما مجلس الجهة ومجلس المدينة فلا علاقة لهما بالجمعية لأنهما يقدمان المنح للاشخاص الموالين لهما والذين يخافون منهما. أما نحن في الجمعية فمواقفنا السياسية معروفة ولانصفق لأحد ولا ننبطح لأحد. كما أن أنشطتنا معروفة والسلطات المحلية وعلى رأسها عامل المنطقة يعرف كل شيء. وحاليا نحن في إطار البحث عن شراكات مع جمعيات ومؤسسات كبرى لتنفيذ مجموعة من الأوراش الكبرى تعود بالنفع على ساكنة ابن مسيك بالدرجة الأولى للابتعاد عن مثل هذه المجالس المنتخبة (المدينة، الجهة..)