أبدى مجموعة من المتتبعين الكرويين أن يكون انتقال اللاعب الدولي المغربي يوسف السفري إلى الدوري القطري مقدمة لإنهاء مشواره مع المنتخب الوطني المغربي. وأجمعت تدخلات العديد من رواد المنتديات الرياضية المغربية على الإنترنت على أن السفري بانتقاله إلى قطر يكون قد وقع على شهادة فقدان مكانته داخل الفريق الوطني... خصوصا وأن الناخب الوطني الجديد الفرنسي روجي لومير معروف عليه عدم ميوله للاعتماد على اللاعبين الممارسين في الدوريات الخليجية، والكل يتذكر ما وقع له مع المنتخب التونسي عندما استبعد بعض اللاعبين الذين كانوا في وقت من الأوقات يشكلون الركائز الأساسية لنسور قرطاج لكنهم فقدوا مكانهم بمجرد احترافهم بالخليج وخير مثال على ذلك اللاعب زياد الجزيري الذي يلعب في الدوري الكويتي. ومنبع هذه المخاوف -حسب رواد المنتديات- هو ضعف الدوري القطري الذي يصفونه بدوري «العجزة» أو «الدوري الرمضاني» نظرا للتداريب أو المباريات التي تجرى ليلا مما يفقد اللاعبين لياقتهم البدنية. وكان يوسف السفري لاعب وسط فريق ساثهامبتون الانجليزي حل يوم الأربعاء بالدوحة تمهيدا للانضمام إلى نادي قطر وكان في استقباله وفد رفيع المستوى على رأسهم رذيس جهاز الكرة بالنادي الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني ونائبه عبدالعزيز حسن و المشرف العام على الفريق فيصل الكواري و المنسق الاعلامي بالنادي مسلم الهلابي. وقد أعرب الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني عن سعادته بوجود السفري ضمن صفوف الفريق الموسم الجديد مشيرا إلى انه لاعب رائع على المستوى الإنساني قبل ان يكون لاعبا متميزا على المستوى الكروي.. وأشار إلى أن التعامل مع اللاعب المغربي كان راقيا للغاية وبصورة حضارية وأنه يعد مكسبا حقيقيا للفريق. واشار إلى ان النادي سعى منذ عامين إلى التعاقد مع السفري إلا ان هذه المفاوضات لم تنجح، وتمنى ان تكلل مسيرته مع الفريق بالنجاح. من جانبه أكد يوسف أنه فخور بأن يكون لاعبا فى صفوف فريق قطر مشيرا إلى ان مواطنه طلال القرقوري لاعب الفريق لعب دورا كبيرا فى موافقته والذي أشاد بالنادي، وأكد له انه يضم جهازا فنيا وإداريا على مستوى عال إلى جانب انه يضم مجموعة من اللاعبين على اعلى مستوى. وأشار السفري إلى انه تابع بعض مباريات الفريق الموسم الماضي ولديه انطباع جيد عنه. وتمنى ان يكون الموسم المقبل للفريق افضل من سابقه وأن يوفق معه في الحصول على بطولة ما. يذكر أن السفري (31 سنة) عميد المنتخب الوطني المغربي في الوقت الراهن ، بدأ مع مسيرته الكروية مع فريق الرشاد البرنوصي، ثم التحق بالرجاء البيضاوي الذي فاز معه بالعديد من الألقاب كما شارك في أول دورة من مسابقة كأس العالم للأندية عام 2000 بالبرازيل، ثم انتقل إلى عالم الاحتراف حيث كانت الوجهة نحو الدوري الإنجليزي، إذ لعب في البداية مع كوفونتري ثم نورويتش سيتي وأخيرا فريقه الحالي ساثهامبتون.