جمعية أبو الفنون التي ارتبط اسمكم بها هي جمعية تهتم بمسرح الطفل ، هل يمكننا اعتبارها استنساخا لجمعيات أخرى تهتم بهذا المجال ؟ جمعية أبو الفنون هي جمعية حديثة التأسيس إذ لم تطفئ بعد شمعتها الأولى تهتم بمسرح الطفل ولكن بمنظور آخر و مقاربة مغايرة تماما ،فالجمعية بحكم أن مؤسسيها هم ثلة من رجال التعليم و الفن حاولت أن تحقق معادلة صعبة و هي المزاوجة بين ما هو تربوي و ما هو فني ، و هذا ما تبلور في العرض التربوي الذي دشنا به مسيرتنا الفنية و الذي لقي نجاحا جماهيريا كبيرا . حدثنا أكثر عن هذا العرض؟ العرض المسرحي الخاص بهذه السنة كان بعنوان ‘ مدرسة المشاغبين ‘ وهو يتناول العديد من المشاكل التي تتخبط فيها المدارس المغربية ، و ينتقد مجموعة من الممارسات التي ظهرت فيها ، كما يمرر مجموعة من المفاهيم التربوية بطريقة كوميدية تسمو بذوق الطفل و تجعله يكتسب مجموعة من المفاهيم . جرت العادة أن يحكم على الجمعيات التي تهتم بهذا المجال و تنظم صبيحات للأطفال بأن هدفها مادي محض ، ما رأيك في هذا الحكم ؟ لن أغطي الشمس بالغربال ، فكلامك يصدق على مجموعة من الجمعيات التي تنشط في تطوان ، حيث يتم استغلال براءة الأطفال و حبهم للمسرح و الأنشطة لنفخ جيوب أعضاء هذه الجمعيات ، و لكن لكل قاعدة استثناء و جمعية أبو الفنون كانت و لازالت و ستظل تركز على الجانب الاجتماعي التربوي و تحاول أن تكون جل أنشطتها خيرية و تضامنية ، و خير دليل على ذلك الحفل الكبير الذي نظمناه لفائدة أطفال غزة بفلسطين إبان الحرب الإسرائيلية على القطاع ، و كذا لفائدة نزلاء الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأطفال اليتامى و المتخلى عنهم . حدثنا بخصوص مشاريعكم المستقبلية ؟ نحن بصدد التحضير للموسم المسرحي الجديد الذي سندخل غماره بعرض مسرحي جديد بعنوان ‘ المنحرفون ‘ كما نحن بصدد الإعداد لمهرجان جديد خاص بنا سنعلن عنه في القادم من الأيام . هل تودون في الختام إرسال رسالة للمسؤولين بخصوص الشأن الثقافي بمدينة تطوان؟ لدي رجاء واحد ، و هو أن يتم مراجعة لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم و المنح وذلك بحذف الجمعيات ‘ الموسمية ‘ التي تظهر فقط لتستفيد من المنح ثم تختفي ، و بالمقابل تشجيع الجمعيات الهادفة و النشيطة التي للأسف تشتغل بوسائل جد متواضعة .