فيما عبرت الرباط على لسان وزير الخارجية والتعاون عن عن ارتياح المغرب لموقف اليابان بشأن قضية الصحراء المغربية "وهو موقف واضح عبر عنه كونو تارو في أكثر من مناسبة" كما كان عليه الشأن أثناء قمة «تيكاد 7»، ترجمت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية عن خيبتها من الاذلال والتجاهل الذي لاقته خلال أشغال القمة الافريقية اليابانية من خلال التهجم المباشر على حكومة طوكيو وهو ما يعكس فشل قيادة الرابوني في المراهنة على دعم محور الجزائر/ بريتوريا من أجل العودة من مؤتمر يوكوهاما بمكاسب دبلوماسية انقلبت الى مهزلة وتجاهل لم يشهده اللوبي الانفصالي سابقا ببلاد الشمس المشرقة التي كانت القيادة الانفصالية تمني النفس بتحويلها الى قاعدة ارتكاز بمنطقة شرق أسيا والمحيط الهادىء. وزيرالخارجية والتعاون ناصر بوريطة نوه بالطابع المتفرد للعلاقات بين اليابان والمغرب الذي أضحى يتجسد بشكل واضح على أكثر من صعيد، مضيفا أن «التنسيق بين البلدين أصبح قويا أكثر من أي وقت مضى» وتعبير وزير الخارجية الياباني، السيد كونو تارو على هامش غداء عمل على شرف نظيره المغربي عن امتنانه الشديد لتمثيل جلالة الملك محمد السادس في أشغال مؤتمر (تيكاد 7) من طرف السيد بوريطة وتجديد إرادة بلده في تعميق التعاون مع المغرب وخاصة ما يتعلق بالتعاون الثلاثي بين البلدين وإفريقيا ويعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين الياباني والمغربي المستمد من العلاقات التاريخية والعريقة بين الأسرة الامبراطورية اليابانية والعائلة الملكية.
في مقابل الانتشاء المغربي بحصيلة مشاركة ديبلوماسيتها بقمة يوكوهاما وارتياح طوكيو لعلاقاتها الوثيقة مع الرباط لم يجد زعيم عصابة الانفصاليين, الذي كان قد اعترف عقب الصفعة العلنية التي تلقاها بالجلسة الافتتاحية للقمة بأن مشاركة البوليساريو في قمة اليابان، لم تكن موضع ترحيب من قبل بعض الأطراف، في إشارة إلى اليابان ودول افريقية أخرى، لم يجد غير اتهام اليابان بالانحياز الى المغرب في موقفها من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية محذرا طوكيو من مغبة توقيع اتفاقيات مع الرباط تشمل اراضي وسواحل الاقاليم الجنوبية للمملكة.
ويوما قبل ذلك كان ما يسمى بوزير خارجية الجمهورية المزعومة المدعو ولد السالك قد صرح أن قيادة البوليساريو تفاجأت بالموقف الياباني المنحاز للصف المغربي في إشارة إلى تأكيد الخارجية اليابانية مع بداية أشغال القمة، على أنها لا تعترف بجبهة البوليساريو، وأن مشاركة هذه الاخيرة في القمة لن تؤثر على هذا الموقف المبدئي والمتجدد.
يذكر أن امبراطورية اليابان كانت قد أكدت الجمعة الماضي على لسان وزير خارجيتها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) أمام قادة دول ورؤساء حكومات إفريقيا، ومسؤولي منظمات وهيئات دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس، على موقفها الثابت من القضية الوطنية وعدم اعترافها ب»الجمهورية الصحراوية» الوهمية.
الموقف الصريح لطوكيو والمعلن عنه في الجلسة الافتتاحية الرسمية للقمة والذي حظي بتفهم ودعم أغلب الوفود المشاركة في المؤتمر قلب رأسا على عقب حسابات اللوبي الانفصالي بقيادة الجزائر التي ناورت ولجأت للتزوير والتلفيق من أجل فرض تمثيلية ملفقة ومفترى عليها للبوليساريو باللقاء الدولي الهام رغم تحفظ البلد المنظم للمؤتمر في نسخته السابعة ورفضه تكرار سيناريو المناورات الانفصالية المقرفة التي تجددت خلال النسخ السابقة للمؤتمر.