بعد قضائها ليلة السبت الأخير خارج مكان إقامة أسرتها بموسم سيدي محمد بنسليمان بعيدة عن دفئ الأم والأب. سارع أب الطفلة (ح.و، 15سنة ) بعد بزوغ صباح يوم الأحد إلى الاتصال برجال الأمن للتبليغ عن اختفاء ابنته ، وخلال تبليغه اتهم الأب ابن أخيه بالتغرير بالمتغيبة ابنته واختطافها . وبعد فترة وجيزة من خروجه من مقر الشرطة عاد مرة ثانية ليخبر رجال الأمن أن ابنته مع ابن أخيه (م .و) 19 سنة بمكان ما بشارع الحسن الثاني. وبناء عليه أوقفت الشرطة المكلفة بالمداومة كلا من الطفلة وابن عمها وأحالتهما على الشرطة القضائية التي باشرت البحث مع الموقوفين وتم التوصل إلى أن الطفلة قضت فعلا ليلتها مع ابن عمها وأنهما مارسا الجنس ويمارسانه معا منذ فترة. أمام هذه الحقائق عرضت الضابطة القضائية الفتاة للمعاينة الطبية التي أفادت بأنها فاقدة لبكارتها حديثا، لكن قبل ليلة السبت. واعترف محمد بمسؤوليته في الأمر، وكاد الملف أن يقفل على هذه الحقائق لولا اعتراف الطفلة بأنه سبق لها أن اشتغلت خادمة في البيوت ما جعل المحققين ينبشون قليلا في هذا الماضي للطفلة. وحيث أن هذه الأخيرة اطمأنت إلى أن رجال الشرطة في صفها يريدون مساعدتها باعتبارها ضحية مغرر بها، أبعدت الطفلة الضحية شكوك المحققين حول علاقتها بذكور الأسر الذين اشتغلت لديهم، لكنها في المقابل فجرت قضية زنى محارم غير مسبوقة بمدينة بنسليمان، باتهامها لوالدها (م .و) الخمسيني السن بممارسة الجنس عليها قبل ثلاث سنوات لما لم يكن عمرها يتجاوز 12 سنة ،بل الأكثر من هذا تناوب هذا الأب وأخوها البالغ من العمر 24 على جسدها . وأمام اعترافات الابنة المغتصبة في طفولتها وجسدها من طرف الأب وأخيها وابن عمها،ومع سردها للأحداث بما لا يدع مجالا للشك، واجه المحققون المتهمين الذين تضاربت أقوالهم على مدى فترات التحقيق التي فاقت 24 ساعة و انتهت باعتراف الجميع بالمنسوب إليهم وتم إخطار الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء الذي أمر بوضع الأظناء الثلاثة تحت الحراسة النظرية ،والطفلة الضحية تحت الملاحظة ،ومن المنتظر تقديم المتهمين إلى العدالة في ال 24 ساعة القادمة .