أعلنت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي اليوم الجمعة بفاس أن البرنامج الاستعجالي خصص اعتمادات مالية هامة لكل مؤسسة تعليمية تتجاوز في مجملها هذه السنة 100 مليون درهم من أجل تحسين جودة خدماتها. وأوضحت السيدة العابدة خلال ترؤسها الدورة السابعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان التي تنعقد هذه السنة تحت شعار «»جميعا من أجل مدرسة النجاح»», أن هذا الإجراء المتخذ في إطار تطبيق المخطط يهدف إلى تزويد المؤسسات التعليمية بكل الوسائل الضرورية التي تجعلها «»نقطة ارتكاز للمنظومة التربوية»» وتمكنها من «»الارتقاء بنوعية الخدمات التي تقدمها»». وأضافت أنه حتى تستطيع المؤسسات توفير شروط ملائمة لتطبيق مشروع المؤسسة الخاص بها وصرف الاعتمادات المخصصة لها وفق أسلوب مرن, تم إحداث «»جمعية دعم مدرسة النجاح»» كآلية تيسر التدبير الذاتي للمؤسسة, وتساهم في توسيع صلاحياتها, وتفعيل مجالسها, وفي تحسين أدائها, والرفع من قدرتها التنافسية وتطوير منتوجها التربوي, وانفتاحها على محيطها, من خلال تفعيل المقاربة التشاركية والتدبير المرتكز على النتائج. وأشارت إلى أنها «»مرحلة حاسمة»» في إطار تطبيق البرنامج الاستعجالي الذي يشكل «»خارطة للطريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين ومعالجة إشكالاتها البنيوية في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة»». وذكرت بأن المخطط الاستعجالي يستهدف التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية 15 سنة من العمر وذلك بالعمل بالخصوص على تعميمه تدريجيا سنة 2015 وتطبيق إجراءات مواكبة أخرى على مستوى الابتدائي والإعدادي. كما يهدف هذا المسعى إلى تشجيع المبادرة والتحفيز على الامتياز في الثانويات التأهيلية والجامعة ومعاهد التكوين عن طريق تأهيل العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي, وفتح باب المبادرة والتحدي أمام الثانويات التأهيلية, وزرع ثقافة المسؤولية لديها ومدها بالوسائل والإمكانات التي تمكنها من تنويع أساليب عملها وترسيخ مقاربة التدبير بالنتائج. وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بتثمين مهنة المدرسين وحفزهم وترسيخ مسؤوليتهم وتدقيق مهامهم باعتبارهم محور العملية التربوية, وذلك بانخراط وتعبئة أطر الإدارة التربوية وجهاز التفتيش بمختلف مكوناته, وتفعيل آليات التأطير والتتبع والتقويم والترشيد, والعمل على تطبيق حكامة جيدة تقوم على توضيح المسؤولية وتدقيقها, وتعميم ثقافة التقويم وترسيخها, والاتجاه نحو تخويل الاستقلالية الإدارية والبيداغوجية للمؤسسات التعليمية. وذكرت بأن الحكومة خصصت في أول قانون مالي لها اعتمادات مالية هامة بزيادة غير مسبوقة بلغت نسبتها114 في المائة في ميزانية التسيير (خارج نفقات الأجور) و123 في المائة في ميزانية الاستثمار. وأشارت إلى الجهود المبذولة منذ بداية السنة الماضية لتحسين البرامج البيداغوجية (الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي), وتأهيل الفضاءات التعليمية وتوفير الخدمات المدرسية وتحسين نوعيتها (النقل, والمطاعم, والداخليات). وتوقفت عند المبادرة الملكية «»مليون محفظة»» التي استفاد منها أزيد من4 ر1 مليون تلميذ وكذا برنامج «»تيسير»» للدعم المالي المشروط للعائلات المحتاجة. وبهذه المناسبة تم التوقيع على اتفاقيتي إطار للشراكة أبرمت الأولى بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان ومجلس مدينة فاس تهم دعم وتشجيع التمدرس بمدينة فاس فيما تلزم الثانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان وهيئة المهندسين المعماريين بجهة الوسط شمال بوضع مخطط شامل لتأهيل وتحسين جودة بناءات المؤسسات المدرسية بالجهة.