يعد الصيف من بين الفصول المفضلة لدى الأغلبية ويرجع ذلك إلى العطلة الصيفية التي يستفيد منها الأشخاص ولكن تبقى هذه العطلة نسبية لدى بعض الناس خاصة محدودي الدخل فأغلب البيضاويين يقضون عطلتهم الصيفية في شاطئ «عين الذئاب» حيث يبقى الشاطئ هو الملجأ أو المكان الأنسب للأسر ذات الدخل المحدود لتقضي به عطلتها الصيفية وللإقتصاد أكثر . فهذه الأسر تقوم بأخذ طعام جاهز من البيت إذ لا يمكنهم تناول الطعام في مكان مثل «عين الذئاب» فثمن الأكل يتضاعف مرتين عن ثمنه العادي هذا إن لم نقل ثلاث مرات. أما الأسر التي يكون لها حظ أكثر فهي التي تغادر مدينة الدارالبيضاء ولكن ليس بعيدا حيث تبقى مدينة الجديدة هي المدينة الأكثر إستقطابا للبيضاويين ذوي الدخل المحدود وذلك نظرا لرخص ثمن المعيشة بها مقارنة مع باقي المدن الأخرى خاصة المدن السياحية كمراكش وأكادير وطنجة. أما البيضاويون الذين يتوفرون على إمكانيات أكثر فتبقى المدن ذات فنادق خمسة نجوم والمتوفرة على أشهر المطاعم والأكثر زيارة من طرف الأجانب هي الأكثر إستهواء لهم حيث أن مصاريف يوم واحد من عطلتهم تضاهي مصروف العطلة الصيفية بكاملها لأسرة محدودة الدخل وهذا إن لم يفضلوا قضاء عطلتهم خارج المغرب وذلك في أشهر العواصم الأروبية. إذن تبقى الأسر المحدودة الدخل هي المتضرر الأكبر في مدينة الدارالبيضاء حيث يصعب عليها إيجاد مكان لتقضي يومها خلال العطلة الصيفية ويرجع ذلك إلى غياب المرافق الترفيهية في المدينة وإن وجدت فلا يمكن للجميع ارتيادها نظرا لارتفاع الأسعار بها. إذن فلن يبقى للبيضاويين إلا الشاطئ باعتباره المكان الأنسب لتقضية عطلتهم الصيفية.