أعلنت مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، أن المكتبة الوسائطية التابعة لها ستحتضن لفي الفترة ما بين 15 و 29 يونيو الجاري، معرضا يخُصُّ الفنون التّشكيليَّة، تحت عنوان “الطبيبات المبدعات وسمفونية الألوان” في دورته الأولى، والذي يُنظّمُ من قِبل فنَّانات تشكيليّات يزاولن مهنة الطب، بشراكة مع مؤسسة المسجد. ويتضمن المعرض لوحات تغطي بعض مدارس الفن التشكيلي، وتجسد اللوحات المعروضة، أماكن تعبرعن الهوية المغربية، ومجموعة القضايا الاجتماعية، تسعى لتهذيب الإنسان وتعديل سلوكه، أهمية هذا المعرض تتجلى في كون الزائر لأول مرة يرى إبداعات فنانات “طبيبات”.
ويعتبر هذا المعرض المتخصص، خطوة لفتح آفاق هذه الفئة على المجتمع، فضلا عن كونه متنفسا لإبداعات الطبيبات في مجالات الفنون التشكيلية ، وهو أمر يبشر بما لديهن من إبداعات وقيم جمالية، بحثا عن إثبات موهبتهن الفنية.
وتعتبر مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، أن ” الطبيبات التشكيليات، سينافسن خريجي مدارس الفنون بلوحات أنتجتها أناملهن الذهبية، وهو ما يوسع دائرة الإعتراف بإمكانيات الطبيبات وقدراتهن الفنية في إيصال رسالتهن عبر رسومات مختلفة تترجم مواهبهن، وهو ما يؤكد أن المغرب يتوفر على ثقافة متنوعة وطاقات فنية نسائية، وكذا مكانة المرأة الطبيبة والفنانة في نفس الوقت، التي أسهمت في مسيرة النهضة، وأثبتت وجودها، واستحقت هذه المكانة بكل جدارة لما لها من دور رئيسي في بناء المجتمع المغربي جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها، كذلك العمل على تسليط الضوء على المرأة كركنٍ أساسيٍ من أركان التنمية في الحياة بمجالاتِها المتعددةِ لنستشرفَ منها المُستقبل، خصوصا وقد أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة في هذا المجتمع، فهي عماد المجتمع، كما ساهمت بكل جد في تحقيق ما وصلت إليه المملكة المغربية من تقدم ورفعة متخذة من العلم والمعرفة شعارا لها”.