رفضت الحكومة البريطانية تعريفا لمصطلح “الإسلاموفوبيا”، اقترحته مجموعة نواب من عدة أحزاب، وذلك بعد تحذير من خبراء ومختصين رأوا أن هذه الخطوة قد تعرقل مكافحة الإرهاب، وتستخدم كباب خلفي لقانون ازدراء الدين، وتحد من حرية التعبير. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فالتعريف المقترح قائم على اعتبار الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، شكلا من أشكال العنصرية التي تستهدف طرق التعبير عن العقيدة الإسلامية أو مفهومها. وقالت الحكومة البريطانية إن التعريف المقترح لم يقبل على نطاق واسع، ويحتاج مزيدا من الدراسة والتأني. وفي خطاب إلى رئيسة الحكومة تيريزا ماي، دعا رئيس الشرطة البريطانية مارتن هيويت إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة، لأنها ستضعف قوانين مكافحة الإرهاب بالبلاد، وقد تقوض حق أفراد شرطة المطارات والموانئ الجوية في توقيف المشتبه بهم وتفتيشهم، دون الحصول على إذن مسبق. وسادت حالة من الجدل الواسع بريطانيا بعد أن تبنى بعض النواب الاقتراح بوضع تعريف للإسلاموفوبيا. وفي تقرير لهم، قال النواب الداعون إلى هذا المقترح إن غياب تعريف محدد للإسلاموفوبيا ساهم في انتشار الظاهرة على نحو مدمر في المملكة، وأن التعريف الجديد سيسمح للمسلمين بالإبلاغ عن أي جرائم يتعرضون لها. وفي المقابل يرى بعض آخر أن المقترح سيؤدى إلى الخلط بين كراهية المسلمين كأشخاص، وبين انتقاد الإسلام كدين في حد ذاته.