... يبدو أن المسؤولية التي أصبح يتحملها الإطار عبد القادر قادة في الإدارة التقنية الوطنية لألعاب القوى، أنسته مهمته الرئيسية وهي تدريب العدائين والسهر عليهم لتطوير مهاراتهم كما «فعل» مع البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج. فحسب بعض العدائين الذين يشرف عليهم قادة أكد أحدهم أن هذا الأخير لم يعد يهتم بهم كما كان يفعل في السابق عندما كان خارج الإدارة التقنية، إذ لم يعد يشرف على تداريب العدائين بنفس الحماس والمراقبة والوقوف عليهم في المضمار، فكانت النتيجة عكسية وتراجعت نتائج العديد منهم مثلما حدث مع العداءين عبد العاطي إيكيدر بطل العالم للشبان في 1500 متر وأمين المناوي صاحب برونزية بطولة العالم للفتيان في مسابقة 800 متر. وقال أمين الميناوي في اتصال هاتفي أمس مع «العلم» إن مستواه تراجع كثيرا في مسابقة 800 متر بفعل الإهمال الذي طاله من المدرب عبد القادر قادة الذي انصرف إلى أشغاله في الإدارة التقنية وأهمل العدائين الشبان الذين يشرف عليهم. وأضاف المناوي أنه عندما توجه إلى مدير المعهد لإخباره باستياء العدائين الشبان من الإهمال الذي يعانوه (من قادة وأيوب المنديلي مدرب أمين لعلو) وتراجع مستواهم كان جزاؤه الطرد من المنتخب من طرف قادة وحذف اسمه من لائحة العدائين الذين سيشاركون في ملتقى البحر المتوسط للشبان.. علما أنه بطل النسخة السابقة وحامل رقمها القياسي (1د 47 ث). وأوضح أمين صاحب برونزية بطولة العالم لألعاب القوى للفتيان التي نظمت قبل عامين بمدينة أوسترافا التشيكية أنه عندما كان يتدرب تحت إشراف الحسين بنزريكينات (أرنب تداريب الكروج) حقق توقيت 1 دقيقة و47 ثانية في 800 متر وعندما اعتقد أنه سيحسن رقمه بالانضمام إلى تداريب قادة (المدرب السابق للكروج) صدم بتراجع مستواه ولم يحقق سوى 1 دقيقة و52 ثانية وهو توقيت سيء للغاية بالمقارنة مع الإمكانيات التي يتوفر عليها المناوي. وختم المناوي تصريحه ل «العلم» بكثير من الأسى والحسرة بأنه سيوقف تداريبه حاليا لأخذ قسط من الراحة بعدما تم طرده من المعهد وأنه سيتوجه إلى مدينة مراكش لزيارة عائلته قبل أن يستأنف استعداداته للموسم المقبل. من جهة أخرى أكدت لنا بعض المصادر أن العداء عبد العاطي إيكيدر هو الآخر يشكو تراجع مستواه في مسابقة 1500 متر وهو الذي كان يعول على تداريب قادة لتحسين مستواه، فرذا به يتراجع بشكل مهول، حيث هذه السنة كانت نتائجه دون المستوى بل إن عدائين (ماكانش تيعقل عليهم في السباقات» أصبحوا يتجاوزونه بسهولة، كما حدث في ملتقيي الرباط وطنجة.. وقد سمع بعض العدائين إيكيدر يحتج عقب نهاية سباق 1500 متر بملتقى طنجة الذي احتل فيه المرتبة الثالثة وهو يقول: «يجب أن أبحث عن مدرب جديد «هاد الشي مامسلكش». للإشارة فإيكيدر كان السبب الرئيسي في عودة قادة إلى المعهد بعد استغناء عويطة عنه، حيث رفض ولوج المعهد الوطني ما لم يكن برفقته قادة. * نهمس في أذن قادة ونقول له : «لا تنس أنك مدرب قبل كل شيء ولا تضرب كل السمعة الطيبة التي اكتسبتها مع الكروج في «الصفر» بالانصراف كليا إلى الإدارة التقنية وإهمال مهنتك الأساسية التي هي التدريب».