كثيرة هي السهرات بالقناتين والبرامج بالإذاعة الوطنية التي تدرج بها أغاني مغربية مشهورة لها وقعها وتأثيرها على مسامع المشاهدين والمستمعين، وهذا مجهود محمود من معدي هذه السهرات والبرامج الإذاعية، إلا أنه وللأسف الشديد يلاحظ أن أغلب الأغاني المقدمة يكتفي بالإعلان عن مغنيها أو مغنيتها وكأن كلمات وألحان هذه الأغاني جاءت من العدم في تنكر صريح للمؤلف والملحن على أن الأكثر أسفا هو مساهمة المغنين أو المغنيات في هذا التنكر بعدم ذكر لامؤلف الكلمات ولا الملحن مما يجعل المستمعين في حيرة من أمرهم وهم يجهلون المؤلف والملحن المهضومة حقوقهما في العديد من المناسبات والمثير هو أنه بعد تعدد الكتابات المنبهة للهدر الحقوقي للمؤلف والملحن بادرت بعض البرامج الاذاعية على وجه الخصوص بالانتباه لهذا إلا أن تراجعا حصل في المدة الأخيرة، أما بالقناتين فالانكار مازال قائما ومتوصلا والحلقة الأخيرة من برنامج شدى الألحان أكدت ذلك ونحن نشاهد ونستمع لأداء جميل لقطعة (كازبلابكا) للفنانة المطربة حياة الادريسي دون الإشارة لمؤلفها عبد الغفار بن شقرون وملحنها جمي والى ذلك من الأغاني التي قدمت وتقدم في هذا البرنامج المخلص للطرب المغربي الأصيل دون الإعلان عن مبدعيها بالكامل. هي ملاحظات كان لابد من الاشارة اليها مادام أنها تلحق ضررا معنويا برجالات افنوا حياتهم في الابداع والخلق لامتاعنا بجميل الكلمات والألحان فعلى الأقل إنصافهم بذكر اسمائهم حتى يتعرف الجميع على انتاجاتهم ولاسيما الجيل الجديد من المتتبعين للابداعات المغربية.