عرف حي الوحدة واحد بمنطقة سيدي بوزكري بمكناس، بعد زوال يوم الجمعة ثامن مارس الحالي، الذي يصادف ذكرى العيد الأممي للمرأة، جريمة نكراء، ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في ظروف غامضة. وحسب المعطيات الأولية مستقاة من عين المكان، تفيد أن سبب اكتشاف هذه الجثث، يعود بالدرجة الأولى، إلى الروائح الكريهة المنبعثة من منزل بالحي المذكور بدرب قرب مسجد صغير، مما حدا بالجيران إلى إخطار السلطات المحلية والأمنية، التي هرعت إلى مسرح الجريمة، ليتم اقتحام المنزل بأمر من النيابة العامة، حيث عثر بداخله على ثلاثة جثث في مرحلة متقدمة من التعفن، مغطاة بأغطية “مانطة”، تهم سيدتين وشاب: الأولى زهرة مزدادة سنة 1956 بسيدي قاسم، والثانية أختها فاطمة حوالي 70 سنة مريضة نفسانيا، والشاب عز الدين 23 سنة رجحت بعض المصادر أنه ابن بالتبني.
وأوردت ذات المصادر أن آثر العنف بادية على الجثث، مما رجح فرضية تعرضهم للعنف الجسدي أفضى إلى الوفاة، الأمر الذي دفع مصالح الشرطة القضائية والعلمية والتقنية إلى مباشرة تحقيقاتها، بداية من أقارب الضحايا ومعارفهم، انطلاقا من شائعات متداولة بقوة تفيد أن سبب الجريمة يعود إلى مشكل الإرث، أو تصفية حسابات عائلية.
وارتباط بالموضوع كشفت بعض المصادر عن إيقاف شاب يبلغ من العمر 17 سنة بمدينة طنجة، من المحتمل أن يكون ذي صلة مفترضة مع هذه الجريمة، حيث ربطت بعض المعلومات الاستخباراتية، أن استقرار هذا الشاب بمدينة طنجة في ظرف أسبوع فقط هو احتمال تزامن مع موعد اقتراف هذه الجريمة بمكناس.
وتبقى التحريات التي تباشرها السلطات الأمنية بمكناسوطنجة كفيلة بتحديد الشخص أو الأشخاص مقترفي الجريمة، وكذا الأسباب والدوافع الكامنة وراء ارتكاب هذا الجرم الذي استنكره سكان المنطقة الذين اعتبروه وصمة عار، تبقى تداعياته لاصقة بهذا الحي، الذي يعرف من وقت لآخر جرائم قتل مماثلة.