تقود جهات معروفة في الأوساط البلجيكية حملة وصفت بالتحسيسية موجهة نحو الفتيات البلجيكيات المتحدرات من أصول إفريقية وآسيوية، تنبههن من الآثار السلبية للزواج القسري والزواج الأبيض كذلك. وقالت صحف بلجيكية إن هذه الحملة وزعت فيها مطويات تحمل شعار «موسم العطلة، موسم الزواج»، وخصصت المطويات بالذكر كلا من المغرب وتركيا باعتبار الوجود القوي والواسع للجاليتين هناك، معتبرة مناسبة موسم العطلة وموسم عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية سببا لطرح هذا المشكل. وصلة بموضوع ما سمي بالزواج القسري، اعتزمت أخيرا مدارس في مدينة روتردام الهولندية تطبيق إجراءات تهدف إلى الحيلولة دون إجبار التلميذات من أصول مغربية على الدخول في زيجات قسرية. وستمنح التلميذات قبيل بدء الإجازة الصيفية خيار التوقيع على بيان يقلن فيه إنهن لا يردن الزواج ويخولن مدارسهن إبلاغ الشرطة في حالة عدم عودتهن الى المدرسة بعد انتهاء الإجازة. وفي السياق ذاته قال بيرت بريهم المتحدث باسم مدينة روتردام ، إن الشرطة الهولندية بدورها سوف تسعى للتعاون مع السلطات في البلاد التي يشتبه أنه تم تزويج فتيات فيها رغما عنهن. وأضاف أن في روتردام وحدها تتخلف كل عام «العشرات» من الفتيات من أصل مغربي وتركي وباكستاني عن العودة إلى المدرسة بعد إجبارهن على الزواج خلال فترة الصيف. وقالت جانتين كرينيس، وهي مسؤولية بالحكومة المحلية إن هذا الاجراء الخاص بدعوة الفتيات للتوقيع على إقرار بعدم الزواج أثبت فعالية كبيرة في حماية الفتيات ببريطانيا.