أطلقت فرنسا حملة جديدة للتحذير من احتمال وقوع ضحايا للزواج القسري والختان بملصقات وكتيبات تظهر خاتما للزفاف وقد صنع من الأسلاك الشائكة. وقال مسؤولون حكوميون أن بفرنسا ما يصل إلى 55 ألف ضحية للختان اغلبهن من أصول افريقية وان نحو 70 ألف شابة يواجهن خطر إجبارهن على الزواج. وقالت وزيرة التضامن الفرنسية فاليري ليتار «في كلتا الحالتين لا يمكن للعادات ولا التقاليد تبرير التشكيك في الحقوق الأساسية.» وفي كفاح من اجل حماية حقوق المرأة واحترام قيم الجاليات المهاجرة في الوقت نفسه حشدت حكومات أوروبية جهودها لحماية الشابات من أصل أسيوي وشرق أوسطي أو إفريقي اللاتي يستدرجن للخارج ويتم تزويجهن. وتعتزم الحكومة الفرنسية توزيع أكثر من 100 ألف كتيب تقدم نصائح قانونية وطبية ووسائل اتصال بالضحايا والاطباء والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين. وتستخدم خادي كويتا رئيسة الشبكة الأوروبية لمناهضة ختان الإناث لقطات مصورة ورسوما لتؤكد للآباء أخطار الختان. وحثت ناشطات أخريات الحكومة على توفير ملاجئ امنة للنساء اللاتي يهربن من الزواج القسري وقلن ان تلقي التعليم في المدارس يجب أن يكون من الحقوق الإلزامية للمرأة وأضفن أن القضية كثيرا ما يجري تفاديها خشية اهانة الأقليات العرقية بفرنسا. والزواج القسري غير قانوني في فرنسا ويمكن إبطاله حتى إذا سجل في الخارج. وجرى حث مسجلي عقود الزواج على البحث عن دلائل على أن الزواج لم يكن برضا الطرفين وبوقف إتمامه إذا اشتبهوا في أن الزوجة قد أجبرت عليه.