عقدت اللجنة الوطنية لمراقبة المعطيات الشخصية (CNDP)، أمس الأربعاء بالرباط مؤتمرا صحافيا، بحضور السيد رئيس اللجنة «عمر السغروشني»، ونخبة من الصحافيين من مختلف المنابر الاعلامية. السغروشني، أكد خلال الندوة على أن يوم 28 يناير هو مرحلة أولية وخارطة طريق سيجري تطويرها وتعزيزها في مجال حماية الحياة الخاصة الرقمية، وذلك بمشاركة مختلف المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني. وحسب بلاغ للجنة فقد تم الاتفاق على يوم الاثنين 28 يناير 2019 من أجل الاحتفاء باليوم العالمي ل« حماية المعطيات»، بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة، بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة مولاي اسماعيل بمكناس وجامعة الأخوين بإفران والجامعة الأورو متوسطية بفاس، وبرنامج «ضمان استدامة الحكامة الديموقراطية وحقوق الانسان بدول جنوب المتوسط»، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي والذي يشرف على تنفيذه مجلس أوروبا. وأكد السيد عمر السغروشني، خلال الندوة الصحافية أن اختيار مدينة فاس لاحتضان فعاليات هذا اليوم راجع لمجموعة من الأسباب من بينها، إعطاء لمحة عن العزم والسعي الحثيث لتعزيز حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في مختلف جهات المملكة، مضيفا أن مدينة فاس ماهي إلا المرحلة الأولى فقط في هذه الصيرورة التي سوف تشمل مجموعة من المدن المغربية بعد ذلك، خصوصا وأنه اعتبر أن حماية الحياة الخاصة ليست قيمة مضافة صرفة، ولكنها نابعة من الثقافة والتقاليد الموروثة ببلادنا. وأضاف السغروشني أن موضوع حماية المعطيات الشخصية يكتسي طابعا بالغ الأهمية، لذلك فقد عملت اللجنة إلى جانب مجموعة من الفاعلين، بكل تناغم وانسجام إيجابيين مع مختلف المؤسسات لتحقق هذا الأمر، مستدلا بالبروتوكول الذي تم اعتماده يوم الخميس 17 يناير 2019، بين اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ومؤسسة النيابة العامة، في شخص السيد محمد عبد النبوي، وذلك من أجل تبني مقاربة مواطنة لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والحياة الخاصة الرقمية، مضيفا أنه يوم الاثنين المقبل، سيجري توقيع اتفاقيات لتكوين « مفوضي حماية المعطيات» بين اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وأربع جامعات شريكة. وأكد المتحدث، على أنه سيتم اعتماد طلبة يدرسون القانون، وطلبة من مجال الاعلاميات، لتكوينهم خصوصا وأن موضوع المعطيات الشخصية ليس موضوع قانون وإنما موضوع ممارسة وتقني، وسيتم تقديم برنامج في آخر ماي للوزارة. مضيفا أن الهدف الأسمى للجنة هو مواكبة الرأي العام والشباب بصفة خاصة، لأن المشروع يهدف إلى تعريف الآباء بالمخاطر التي يواجهها الأبناء مع شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك أكد على مشروع العمل مع المجتمع المدني والجمعيات للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وفي الأخير قدم السغروشني دعوة للمنابر الإعلامية من أجل مواكبة اليوم الوطني بفاس، والذي سيضم ثلاث جلسات كبرى تهم مناقشة مواضيع، حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في العالم والمغرب، شبكات التواصل الاجتماعي والديموقراطية، شبكات التواصل الاجتماعي ومخاطرها على الحياة الشخصية للشباب.