نظمت جمعة رباط الفتح للتنمية المستديمة عشية اليوم الاثنين بالرباط حفلا بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة عملية محو الأمية التي تشرف عليها الجمعية, تم خلاله توزيع الشهادات والجوائز على الناجحات والمتفوقات. وتميز هذا الحفل, الذي نظمته الجمعية في إطار أنشطتها الثقافية في مجال محو الأمية تحت شعار ""التعلم والإنتاج مدى الحياة"", بإلقاء مجموعة من الشهادات في حق جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة وما تقوم به في مجال تعليم النساء منذ نحو عقدين من الزمن, بغية جعلهن يسهمن إلى جانب الرجل في الأوراش التنموية التي تشهدها المملكة. وفي كلمة في افتتاح هذا الحفل, أوضح عبد الكريم بناني رئيس الجمعية أن ""برنامج محاربة الأمية الذي تشرف عليه الجمعية انطلق سنة1989 بإرهاصات ضعيفة في البداية إلى أن كانت الانطلاقة في أنحاء المغرب كله مع الرسالة الملكية السامية لجلالة المغفور له الحسن الثاني التي حث فيها الجميع على الالتزام بإقرار برنامج واسع لمحاربة هذه الآفة"". وأضاف أن الجمعية عملت على أن يكون هذا البرنامج مواكبا لكل ما يحدث في المغرب من تغيرات جوهرية على جميع الأصعدة الثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية, مشيرا إلى أنه إذا كانت العملية تعتمد في البداية على محو الأمية الأبجدية فإنها أصبحت اليوم تعتمد وسائل تربوية وبيداغوجية حديثة حتى تشمل المعرفة كل الطبقات التي يستهدفها البرنامج. وأشاد السيد بناني بالجهود التي يبذلها المؤطرون والمكونون المشاركون في هذا البرنامج, مشيرا إلى أن جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة, ورغم المشاكل الإدارية التي تعترضها, ستواصل عملها في مجال محاربة الأمية ولكن بالتركيز بالأساس على التكوين في انتظار عمل الجهات المعنية على توفير الإمكانيات الضرورية لإنجاح هذا المسلسل. ومن جهتها أوضحت خديجة بناني, المسؤولة عن محو الأمية والتربية غير النظامية بجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة, في تصريح للصحافة, أن الجمعية تمكنت بفضل جهود كل مكوناتها وطيلة نحو عشرين سنة من تكوين النساء وفق مستجدات العصر, لا سيما في المجالات القانونية والاجتماعية والاقتصادية والصحية. وأشارت إلى أن أزيد من28 ألف دارسة تم تسجيلها في إطار عملية محاربة الأمية طيلة منذ انطلاقها سنة1989 إلى اليوم, خضع منهن أزيد من23 ألف للاختبارات الخاصة بهذه العملية, مضيفة أن برنامج محاربة الأمية الذي تشرف عليه الجمعية شمل نيابة الرباط, والصخيرات تمارة والخميسات, ولا سيما المرأة بالوسط القروي. وقد قدمت فرقة الأناشيد الوطنية والتربية الموسيقية التابعة للجمعية, والمؤطرة من طرف جمعية ""منتدى الفنون"", لوحات فنية تحث الأجيال الصاعدة على التشبث بروح الوطنية, كما أقيم على هامش هذا الحفل معرض للتكوين الحرفي بعنوان ""أسر منتجة"" واشتمل على إبداعات في الخياطة والرسم على الزجاج والثوب.