نظمت جمعية العهد الجديد للتنمية الاجتماعية حفلها الافتتاحي للذكرى الفضية تحت شعار( 25 سنة من العطاء والإسهام في التنمية) وذلك يوم الأحد 28 دجنبر 2008 بالقاعة المتعددة الاستعمالات بمدينة إنزكان والتي كانت غاصة عن آخرها.ومن أهم الفقرات المتنوعة في هذا الحفل ، تكريم مؤسسي الجمعية عربونا عن اعتراف حاملي المشعل الحاليين وعلى رأسهم الأستاذ الحسين فرحت ، بما قدموه من تضحيات ومجهود كبير أسفر عن تحقيق أهداف كبرى في إطار الاهتمام بالثقافة الإسلامية وتربية النشء رغم قلة الوسائل والإمكانيات وقصر ذات اليد.ومن الأسماء التي تم تكريمها نذكر ،إبراهيم الماسي ومحمد علوان وإبراهيم شكري هذا بالإضافة إلى تشجيع الأطر التي حققت إنجازات هامة مثل الأستاذة نعيمة مراد رئيسة النادي النسوي ومسؤول نادي حفظ وتجويد القرآن الكريم الأستاذ مبارك حموش. للإشارة فإن أحد منخرطي الجمعية (عبد المجيد أيت الفقيه)قد شارك في مسابقة تجويد القرآن الكريم التي نظمتها القناة الثانية في شهر رمضان الأخير.وتعتبر جمعية العهد الجديد للتنمية الاجتماعية بإنزكان من الجمعيات الرائدة والفاعلة في النسيج الجمعوي بمنطقة سوس ، كما يشهد على ذلك سجلها الحافل بالإنجازات وكما يؤكد ذلك حضورها الوازن عبر المجالات التنموية التي تشتغل فيها ومدى نمو عطائها النوعي.وقد تأسست هذه الجمعية يوم 21 دجنبر 1983 تحت اسم جمعية دار القرآن الكريم بإنزكان حيث انطلق عملها بتحفيظ وتجويد كتاب الله ثم الدرس العام .وبعد ذلك تعددت مجالات أشغال الجمعية وأنشطتها إذ عرف العمل التربوي للأطفال واليافعين بدايته سنة 1986 وتميز بتنظيم أول مخيم صيفي سنة .1988أما العمل النسوي فقد انطلق سنة 1987 من خلال إحداث شعبة محو الأمية التي تخرج منها عدد كبير من النساء ، ثم تأسس بعد ذلك النادي النسوي الذي اهتم بالاندماج الاجتماعي والتنموي للنساء في مجال الخياطة والفصالة والطرز والسيراميك.وتهدف جمعية العهد الجديد إلى العناية بتحفيظ كتاب الله وترتيله وبتحفيظ وتعلم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام والإسهام في تربية النشء تربية إسلامية كما تسهم في التنمية الاجتماعية والثقافية وتسعى إلى تحقيق ذلك من خلال أربع نوادي هي نادي محو الأمية ونادي تحفيظ وتجويد كتاب الله ونادي الطفولة والشباب والنادي النسوي. الاحتفال بالذكرى الفضية للجمعية هي حسب قول الكاتب العام ذ.أحمد إدوخراز بمثابة تخليد هذه التجربة النوعية والتراكم والانجازات التي تم تحقيقها طيلة 25 سنة من العطاء المتواصل، وهي كذلك محطة تقييمية من أجل أخذ الدروس والعبر نحو عطاء أكثر إشعاعا في المستقبل.ويضيف ذات المتحدث بأن هذا النشاط يدشن خطوة جديدة نحو الرجوع بشكل عقلاني إلى الأنشطة الإشعاعية انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للجمعية لمرحلة معينة كانت تستهدف تقوية البناء الداخلي،إلا أن هذا الانفتاح وتنظيم الأنشطة الإشعاعية يصطدم ، كما يؤكد رئيس الجمعية بمعيقات وعراقيل سببها مضايقات المسؤولين عن تدبير الشأن العام بمدينة إنزكان من قبيل المعاناة في الحصول على ترخيص تنظيم الأنشطة وإمداد الجمعية بالوسائل والإمكانات الكفيلة بإنجاحها إضافة إلى الظلم والحيف الذي يطالها فيما يخص المنح التي يوزعها المجلس البلدي على الجمعيات بشكل غير ديمقراطي.