مازالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تواصل احتجاجاتها التنديدية من خلال إصدار نداءات وبيانات شديدة اللهجة تتعلق بالحيف الذي طال ملفها المطلبي واحتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها الطبقة الشغيلة خاصة وعموم المواطنين عامة، مما يبدو أن مواجهتها هذه المرة للحكومة ستكون قوية وساخنة من أجل إحقاق الحقوق ومواجهة الظلم والفساد، بعد أن بلغ السيل الزبى وأصبحت هموم ومشاكل المواطنين فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة. وفي هذا الإطار وتنفيذا لقرارات مكتبها التنفيذي المنعقد مؤخرا، نظم الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات بعد صلاة العشاء والتراويح مسيرة على الأقدام وذلك احتجاجا على ما أسموه بصون كرامة المواطن والدفاع عن حقوقه المهضومة نتيجة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار والظلم والفقر والهشاشة والتهميش وقمع الحريات النقابية والفساد والطغيان والاستغلال والشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ والاعتقالات العشوائية والمحاكمات والتهديد الحكومي للمواطنين المحتجين واقتصاد الريع والاحتكار والإثراء غير المشروع والفساد المالي والإداري.. حسب ما جاء في نداء الكونفدرالية الصادر بالمناسبة والذي توصلت جريدة “العلم” بنسخة منه. الكونفدراليون يخرجون في مسيرة الشموع احتجاجا على التهميش ولامبالاة الحكومة والارتفاع الصاروخي للأسعار المحتجون رفعوا يافطات ورددوا شعارات على طول الخط الفاصل بين مقر (ك.د.ش) وشارعي محمد الخامس والحسن الثاني والتي تعكس همومهم ومشاكلهم اليومية، إذ صبوا من خلالها جام غضبهم على الحكومة التي طالبوها باتخاذ قرارات إستراتيجية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي انطلاقا من صلاحياتها الدستورية عوض القيام بالتدبير اليومي ورفع الشعارات الفضفاضة بين الفينة والأخرى كدر الرماد في العيون وبالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية للمغاربة، داعين في الوقت ذاته برص الصفوف وجمع الكلمة والتعبئة والاستعداد لخوض معارك نضالية أخرى تصعيدية إذا لم تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة وعادلة وذلك بالاتحاد من أجل تحصين المكاسب وتحسين الدخل والزيادة العامة في الأجور للقطاعات العامة والخاصة ومراجعة السياسة الضريبية والاستجابة لمطالب مختلف الفئات واحترام مقتضيات مدونة الشغل مع تطبيقها وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسائر المواطنين في التنمية والعيش الكريم وتعليم عمومي مجاني وجيد وحماية صحية للجميع بالإضافة الى سكن وعمل لائقين يوفران شروط الصحة والكرامة الإنسانية. الكونفدراليون يخرجون في مسيرة الشموع احتجاجا على التهميش ولامبالاة الحكومة والارتفاع الصاروخي للأسعار وفي تصريح للجريدة أكد محمد بوحدة الكاتب المحلي للاتحاد على أن هذه المسيرة تأتي في إطار الاستخفاف الحكومي للمطالب العمالية وكذا ضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتشجيع اقتصاد الريع وهي مناسبة للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسائر المواطنين من تعليم عمومي مجاني وتغطية صحية للجميع والزيادة في الأجور واحترام الحريات النقابية، وهذه المسيرة الاحتجاجية يضيف المتحدث نفسه شاركت فيها جميع القطاعات العمالية على اعتبار أنها نضالات مستمرة حتى تتحقق المطالب المشروعة للطبقة العاملة وعموم المواطنين، معلنا على أن المسيرة ستليها احتجاجات أخرى والإضراب العام الذي تقرر خوضه يوم 20 يونيو 2018. الكونفدراليون يخرجون في مسيرة الشموع احتجاجا على التهميش ولامبالاة الحكومة والارتفاع الصاروخي للأسعار فهل ستنير مسيرة الشموع طريق الحكومة في القادم من الأيام للاستجابة للمطالب المرفوعة بكافة تراب البلاد؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وستظل الشموع تبكي محرقة نفسها أملا في إنارة الطريق لمدبري الشأن العام، والشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين عالقة وموقوفة التنفيذ إلى أجل غير مسمى؟ إنه نداء نوجهه باسم المواطنين جميعا نتمنى أن يجد الآذان الصاغية. الكونفدراليون يخرجون في مسيرة الشموع احتجاجا على التهميش ولامبالاة الحكومة والارتفاع الصاروخي للأسعار الكونفدراليون يخرجون في مسيرة الشموع احتجاجا على التهميش ولامبالاة الحكومة والارتفاع الصاروخي للأسعار