ت.لبراني تحت شعار : لا للدفع بالبلاد نحو المجهول، نظم الاتحاد المحلي للكدش بالفقيه بن صالح مسيرة حاشدة، ليلة الجمعة 24 يونيو الجاري، تطبيقا للبرنامج النضالي المُسطر وطنيا في إطار التنديد بالمخططات التفقيرية واللاشعبية التي تنتهجها حكومة بن كيران منذ تعيينها، وعلى رأسها ضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين. وقد انطلقت المسيرة من مقر كدش على الساعة 10 ليلا لتجوب أهم شوارع المدينة بمشاركة واسعة للشباب والمعطلين والعمال والموظفين، وبحضور مجموعة من الهيئات السياسية والجمعوية. وقد رفع المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بالسياسات الحكومية من خلال الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية بشكل صاروخي والحد من فرص الشغل والتوظيف مع تجميد الأجور، بالإضافة إلى تملص حكومة من وعودها الانتخابية المتمثلة في محاربة الفساد والريع، والقضاء على الفقر و التفاوتات الطبقية. وصبّ عدد من المحتجين غضبهم على المسؤولين المستفيدين من أداء مناسك الحج من المال العام، في إشارة إلى استفادة البرلمانيين من تأشيرات الحجّ ، بعدَ ورودِ استفادة 40 نائبا من الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، المتزعم للتحالف الحكومي، من هذه التأشيرات، كما رُفعت شعارات تندد بالتضييق الممنهج على الحريات العامة و المُطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء على حدّ سواء. وأكدت كلمة الاتحاد المحلي، أن هذه المسيرة تعبير للطبقات الشعبية عن رفضها لسياسة حكومة بنكيران، مضيفة أن ميدان الاحتجاج هو الفيصل بين النقابات، التي تدافع عن الطبقات المقهورة، والحكومة التي اندمجت في مسلسل الريع و الولاء والسكوت والقبول بالواقع القائم. وفي السياق نفسه اعتبر الشرقي صيفي، مشروع المرسوم "التوظيف بالكونطرا"، الذي أعدّته وزارة مبدع يدخل في إطار مسلسل ومخطط مُمنهج لتدمير الوظيفة العمومية وسدِّ كل الأبواب أمام أبناء الطبقات الشعبية من العاطلين عن العمل، من خريجي الجامعات والمعاهد العليا والتقنية، من ولوج أسلاك الوظيفة العمومية والإدماج والترسيم والترقي، وضمان الاستقرار الوظيفي بها، واصفا إياها ب"المرسوم النخبوي"، مشيرا إنّه "سيكرّس الزبونية والمحسوبية لفائدة الأحزاب الإدارية والزّمر الاجتماعية النافذة بالبلد، وآلية من آليات الحملات الانتخابية، مضيفا أن هذا الوزير أصبح بقدرة قادر من نجوم محاربة الفساد، مؤكدا أن الكونفراليون بالفقيه بن صالح يعرفون جيدا سيرته الذاتية، في اشارة لرد مبديع على سؤال الفريق الكونفدرالي في مجلس المستشارين، حول عدم توفره على شهادة الباكلوريا، وتسجيله بالجامعة، حيث بادر بالقول " إلا ما عندكش إطلاع على السيرة الذاتية ديالي، نعطيها ليك"، كما ابرز أن الاستقلالي، رحال المكاوي، متورط مع بنكيران في تمرير ملف التقاعد وفق الطرح الحكومي. وقد حضرتْ خلال المسيرة الاحتجاجية مطالبُ بمحاسبة المسؤولين عن تسيير الشأن المحلّي، وطالبَ المحتجين بفتْح تحقيق حوْل الفساد الذي يقولون إنّه ينخر دواليبَ جماعتهم.. داعين إلى "كشف الجهات التي تتستّر على الفساد".. وندد احد المحتجين، في حديثه للبوابة، بالوضع الكارثي البيئي الذي أصبحت تعيش تحت وطأته جوهرة بني عمير نتيجة توالي سنوات التسيير البلدي الفاشل، وتكالب مافيا و لوبيات العقار والإنتخابات التي أجهزت على الأخضر واليابس من الأراضي،لصالح مشاريعها الإسمنتية التي تغزو المدينة كالفطر المسموم،على حساب مشاريع أساسية تحتاجها ساكنة المدينة مثل:قطب للتعليم الجامعي بالإقليم-مستشفى إقليمي متعدد التخصصات- توفير مناصب وفرص الشغل لجيوش الشباب المعطل بالمدينة-حلّ مشكل الفراغة التي تشكل نقطة سوداء بيئية جد خطيرة بالمدينة-إصلاح البنية التحتية بالمدينة وتكملة تجهيز الأحياء السكنية التي تنعدم فيها الطرقات المعبدة والصرف الصحي والإنارة. هذا وقد تخلل المسيرة مقطع جد معبّر،تمثل في حمل المحتجين لشموع أعطت بعدا رمزيا ودلالات خاصة لمسيرتهم النضالية.