من مسيرة اليوم 12-27-2012 07:03 محمد باجي - خنيفرة أون لاين رغم المحاصرة والتعنيف ، التنسيقية المحلية لحملة الإجازة بخنيفرة تنجح مسيرتها + 4 فيديو . كأنها تعليمات مقصودة تلك التي نفذتها عناصر الأمن والقوات المساعدة صبيحة يوم الخميس 27 دجنبر 2012 أمام عمالة إقليمخنيفرة ، المناسبة كانت تنسيق حملة شواهد الإجازة بالمدينة من أجل مسيرة نضالية في سبيل إيجاد حل للبطالة التي تحاصرهم ، ولم يسلموا من الرفس والتعنيف والجر بطرق همجية ، ناهيك عن استعمال البعض الآخر لهراوتهم ، ولولا كاميرا التصوير لاستلت كل القوات العمومية "زراوطها" لتزركش ظهور المعطلين ، نعم الكاميرا التي تسلم يوما بعد يوما من أيادي الشر التي تريد النيل منها إما سلبا أو تكسيرا ، إذ أضحى هم مجموعة من رجال الأمن هو النيل منها ومن حاملها الذي ينقل الرسالة الإعلامية كما هي دون زيادة أو نقصان . Dimofinf Player الفيديو 1 حملة شواهد الإجازة انتبهوا إلى محاولة القوات العمومية خلق حدث من داخل الاحتكاك المشهود الذي تابعه الكثير من المواطنين بكل تأسف ، حيث نظموا صفوفهم من جديد وانطلقوا في مسيرتهم رافعين شعارات قوية تندد بالمهازل الأمنية القمعية التي باتت تتزايد يوما بعد يوم وبالتملص الحكومي المسترسل ، وبمجرد تحرك المسيرة لبضعة أمتار عاودت العناصر القمعية كرتها ، وحاولت حصار المسيرة السلمية أمام مرأى عديد المواطنين الذين قصدوا محكمة الأسرة أو البنك الشعبي المجاور أو جاؤوا لاستراحة قصيرة في الحديقة وسط المدينة ، كل هذا لم يمنع المحتجين من مواصلة مسيرتهم التي تنوعت شعاراتها ففضحت التنمية البشرية المزعومة ، وكشفت النقاب عن الأشغال التي توجه للبنيات التحتية دون أن يروا لها استمرارية ، وأزالوا اللثام عن الاستهداف الأمني الذي يوجه خصيصا لردع المعطلين عن الاستمرار في سبيل حقوقهم ، وأثاروا استياءهم العارم من الطريقة التي تم فيها إدماج المعطلين الصحراويين على حساب معطلي الوطن قاطبة ، متسائلين عن الدافع الذي جعل المسؤولين يفرقون بين أبناء الوطن الواحد ، ولم يفتهم أن يذكروا أيضا بالفساد المستشري في كل القطاعات ، وعن المعايير الإقصائية المعتمدة في المباريات من قبيل الانتقاء الأولي والسن . Dimofinf Player الفيديو 2 وعلى طول مسار المسيرة تم توزيع البيان الذي تم تخصيصه لهذه المحطة النضالية التي انطلقت من أمام عمالة الإقليم وحتى نيابة الإقليم مرورا بالشارع الرئيسي ، حيث تمت تلاوته في النهاية وتابعه العديد من المواطنين ، ومن جملة ما جاء فيه التشخيص الكلي لمرحلة ما بعد الدستور ، حيث تم إنهاك الطبقات الشعبية المسحوقة والتي يشكل المعطلون عمودها الفقري . Dimofinf Player الفيديو 3 وفي ما يلي نص البيان الموجه للرأي العام المحلي والوطني من قبل التنسيقية المحلية لحملة شواهد الإجازة بخنيفرة . خنيفرة في 27/12/2012 التنسيقية المحلية لحملة الشهادات المعطلين بخنيفرة . بيان إلى الرأي العام المحلي والوطني . إن "مغرب ما بعد الدستور الجديد" - بشعارات من قبيل الحكامة الجيدة وتناغم السياسات الرشيدة ، وغيرها من النبرات الاحتفالية واللغات التسويقية - ، يؤكد زيف الشعارات المحتفى بها في مجتمع تنخره الهشاشة والبطالة . وعلى إيقاع احتكار الثروة والسلطة والنهب الممنهج وبيع الملك العام واستغلال الإنسان ، وفي ظل الواقع المأزوم الذي تجني الطبقات الشعبية نتائجه المؤلمة ، يخوض الشعب المغربي معاركه النضالية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وتستمر معه نضالات النخب المعطلة . وكنموذج لمعارك المعطلين سجلت مدينة خنيفرة لما يزيد عن السنتين أكثر من 300 محطة نضالية بين وقفات ومسيرات ومهرجانات خطابية ، نتجت عن بعضها تدخلات أمنية عنيفة خلفت إصابات ورضوض بل وعاهات مستديمة . إن الاستمرار في الالتفاف على مطالبنا الشرعية والملحة يؤجج نضالاتنا ويجعلها تأخذ منحاها التصعيدي : قد تسمو العصا على الحقوق في بلادنا قمعا ، وقد يضيق على الحقوق تعسفا وجورا ، وقد يعود الماضي بحمولاته سلبا للحريات سجنا واعتقالا ولن تزيدنا رجعيتهم غير الصمود من أجل كرامتنا . إن تسويق الدولة للتنمية البشرية ليس إلا وجها جديدا للتقويم الهيكلي ، وهو بصريح العبارة تملصها من مسؤولياتها في إدماج حقيقي للمعطلين في الوظيفة العمومية ، وإدخالهم في متاهات المشاريع غير المجدية ، ويبقى الفرق واضحا بين تلوين الفقر وبين الشغل الحقيقي . مؤشرات الفشل تتجلى بوضوح على المستوى الوطني ، فصراع الأقطاب السياسية والاحتقان الاجتماعي بلغا أوجهما ، لأن الفاعلين الجدد الذين استخدمهم المخزن لتلميع وجهه الحالك أنهوا سنتهم السياسة على البياض ، وسنتهم الأمنية والحقوقية على الدموية والسواد ، وشعار محاربة الفساد سرعان ما أصابه العياء لأن محاربة الريع لم يتجاوز الأثر الدعائي ، والصامتون على الفساد قبضوا الثمن عدا ووعدا وقربانا ، وصدق من قال "لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات" شركاء في التخريب وحماة له . لقد ثبت بالملموس غياب الإرادة في التخفيف من أزمة البطالة ، فالأموال تصرف بسخاء على العبث السياسي والثقافي ، والأمن يوزع بحفاوة لإسكات أولاد الشعب كونهم الفئة المثقفة الواعية والواعدة ، نعم الأمن في بعده الضيق للمعطل ، أما أمنه الغذائي وأمنه في التدبير اليومي فلا اعتبار له في منظومة سرقت منه حياته وألزمته مسارا تربويا وحيدا عنوانه البطالة المقصودة . إن التصريحات الرسمية والهروب إلى فرض مباراة واحدة في السنة عنصرية ومقزمة [ الانتقاء ، 45 سنة ] والمنع الكاذب للتوظيف المباشر ، يهدف الظلم والاستبداد من خلاله التشويش على انتظارات المعطلين وتحطيمهم وتجريدهم من حقهم الطبيعي في الشغل ، أو بالأحرى حرمانهم من حقهم الدستوري المزعوم . سنوات من البطالة والشواهد والعمر المتسارع لم يبق ما نخسره ، فمن إيقاع الصيف الحار إلى تقاسيم الشتاء الباردة نخوض غمار الأشكال النضالية التصعيدية والمستمرة ، فلا شيء غير الشغل سيمنعنا من تكسير صمت المعنيين ولامبالاتهم . Dimofinf Player الفيديو 4