توصلت البوابة ببلاغ إعلامي صادر عن لجنة الإعلام بجمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح جاء فيه ما يلي: مناضلو الكرامة في مسيرة احتجاجية بمناسبة فاتح ماي 2014 في إطار استمرارية المسيرة الإحتجاجية للمجازين المعطلين، شهدت مدينة الفقيه بن صالح اليوم الخميس فاتح ماي 2014، مشاركة مكثفة لأغلب المناضلين المنضوين تحت لواء جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح؛ في مسيرة حاشدة، و في شكل نضالي جديد و متميز. وقد بدأت حشود المناضلين في التجمع في ساحة لالة أمينة منذ الصباح، حيث ألقى ممثلوا بعض الهيئات النقابية والعمالية كلمات بمناسبة فاتح ماي. وقد إنطلقت المسيرة حوالي الساعة الحادية عشرة عبر أهم شوارع وأزقة المدينة؛ و قد كانت أبرز أبجديات هذا الشكل النضالي المتميز رفع شعارات معبرة تنديدا بالوضع الذي يعيشه المجازون المعطلون وبصمت الحكومة تجاه ملفهم. وقد جسدت هذه الشعارات معانات المعطلين مثل ( طلبة، معطلين، فلاحين و عمال، اتحدوا في النضال، ضد القمع و رأس المال....)، و شعار ( هوما داو الفوسفاط، ولاد الشعب تحت السباط... )، (بغيت حقي، عطيني حقي...بغيت حقي، عطيني حقي...) شعرات عبرت بصدق عن المعاناة التي يعيشها المجازون المعطلون أمام تعنت المسؤولين. إلى جانب هذه الشعارات التي تندد بالوضع الذي يعيشه المجازون المعطلون رفعت شعارات قوية نددت بالأوضاع التي تعيشها الطبقات الكادحة من أبناء الشعب المغربي من قبيل ( قتلوهم عدموهم؛ ولاد الشعب يخلفوهم...)، ( الحكومات مشات وجات؛ والحالة هي هي، عييتونا بالشعارات، و حنا هوما الضحية...)، ( عليك أمان، عليك أمان؛ لا حكومة لا برلمان... ). نماذج من بين مجموعة من الشعارات التي رفعها مناضلوا الجمعية، حيث طالب المعطلون في مسيرتهم بوضع حد لمعاناتهم وتنديدا بسياسة الآذان الصماء والأبواب الموصدة في وجههم من طرف الحكومة. السلطات المحلية ظلت تراقب الوضع عن كثب، حيث عرفت المسيرة حضور أجهزة أمنية بمختلف تشكيلاتها؛ وقد أبان مناضلوا الجمعية عن نضج كبير ومسؤولية في التأطير والتنظيم، وهو ما يعد رسالة قوية للسلطات المحلية بأن إطار الكرامة لازال قائما ومتماسكا، بوعي مناضليه وتوحدهم، وتشبثهم بحقهم في التشغيل والعيش بكرامة. هذا، وقد استمرت المسيرة لأزيد من ساعة ونصف، جابت خلالها أبرز شوارع مدينة الفقيه بن صالح، كشارع الحسن الثاني و شارع علال بن عبد الله، كما جابت أبرز أزقة المدينة، حيث مرت بالحنصالي و بزنقة النجارين و بباب الثلاثاء، و قد تعالت حناجر المعطلين عاليا إلى جانب باقي الهيئات النقابية والعمالية، في ذات المسيرة، برفع شعارات مطالبة باستمرار المعركة النضالية التي تخوضها الجمعية من أجل الحق في الشغل، و دعم الطبقات الشعبية في نضالاتها المشروعة. وقد إختتم مناضلوا الجمعية شكلهم النضالي من حيث بدأ، بساحة لالة أمينة حيث أنهت المسيرة فعالياتها. و كان رئيس جمعية الكرامة قد اعتبر في تصريح قبيل بدأ المسيرة " أن هذا الشكل الإحتجاجي يأتي للفت الإنتباه إلى معاناة معطلي مدينة الفقيه بن صالح اليومية، كما يحمل رسائل إلى الحكومة، منددا بسياستها الفاشلة تجاه ملف العطالة على الصعيد الوطني؛ مؤكدا أن خروج مناضلي الجمعية في هذه المسيرة يأتي للمطالبة بالتشغيل في قطاع الفوسفاط، خصوصا و أن إقليم الفقيه بن صالح يعتبر من أغنى المناطق في المغرب التي تزخر بثروة فوسفاطية مهمة، كما أن المدينة تتوفر على ثلاث مصانع للحليب، و على أكبر فرشة مائية في شمال إفريقيا، و على مناصب شاغرة؛ ورغم كل هذه الإمكانيات المهمة، فإن معطلي المدينة لا يستفيدون منها." مضيفا أن : " خروج جمعية الكرامة اليوم يأتي في سياق دعم المسيرة النضالية للقوى الحية في المدينة من أجل توحيد الصف مع الطبقات الكادحة، و ذلك بهدف إرسال رسالة لمن يهمهم الأمر بأن معطلي مدينة الفقيه بن صالح قد عقدوا العزم على الشغل، و أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم في التشغيل بمنطقتهم الغنية بمواردها و إمكانياتها المتنوعة" . المسيرة الإحتجاجية لفاتح ماي، والتي تعد واحدة من الأشكال النضالية العديدة للمعطلين المنضوين تحت لواء جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح، عرفت تعاطفا كبيرا من طرف المواطنين. وقد جاء هذا الشكل النضالي القوي لمعطلي جمعية الكرامة، كرد فعل طبيعي لمواصلة النضال المفتوح على جميع الأصعدة، من أجل ترجمته إلى حلول وإجراءات ملموسة وفي أقرب الآجال حتى تحقيق مطلبهم في الوظيفة العمومية وفي التشغيل الذاتي لمن تجاوز منهم السن القانوني للوظيفة العمومية، وذلك بتفعيل الحلول البديلة؛ داعين كافة القوى الحية بالمدينة إلى دعم معركة الشغل والكرامة التي يخوضها معطلوا إقليم الفقيه بن صالح، حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.