احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة للمركب السياحي “كرين بارك” بسطات صباح يوم : الأربعاء 9 ماي 2018 فعاليات المهرجان الجهوي الأول في حلاقة الرجال، الذي نظمه اتحاد جمعيات سطات للحلاقة والتجميل بشراكة مع مدرسة بدر الخاصة للحلاقة والتجميل وتأطير جمعية اليد الممدودة، وحضره ممثلو المجتمع المدني والغرف المهنية وبعض المنابر الإعلامية بالإضافة إلى حرفيي وحرفيات القطاع من داخل الإقليم وخارجه. هذه الدورة التي نظمت بمناسبة عيد ميلاد مولاي الحسن حظيت بمشاركة العشرات من المشاركين الذين مثلوا جمعيات تشتغل في هذا الميدان وصالونات للحلاقة والتجميل التي أبدع أصحابها وأثثوا فقرات هذا المهرجان المتنوعة والتي تميزت بتقديم عروض تقنية لأطر محلية وأخرى فنية في فن الحلاقة والتجميل قدمتها أنامل الحرفيين الذين شاركوا في مسابقات أشرفت عليها نخبة من الحكام المشهود لهم بالكفاءة والتميز في هذا الشأن، حيث أبدعوا في فنون تقصيص الشعر، بالإضافة الى تقديم فحوصات مجانية للكشف عن فيروس الوباء الكبدي ب و س من طرف الطاقم المشرف على جمعية اليد الممدودة التي قدمت من الدارالبيضاء للمساهمة في تنشيط هذا اللقاء الحرفي المتميز.
وحول خطورة هذا الداء الفتاك أكد ياسر أيت بنور رئيس جمعية اليد الممدودة لالتهاب الكبد الوبائي س و ب منطقة الدارالبيضاء على أن الضرورة أصبحت ملحة على كل الحرفيين خاصة والمواطنين بصفة عامة للكشف المبكر على هذا الفيروس الذي يسمى بالمرض الصامت لكونه يتعايش مع جسم الإنسان لعدة سنوات دون وقوع اضطرابات صحية كبيرة وتسمى هذه المرحلة من المرض بالتهاب الكبد الحاد س التي يمكن أن تتطور الى مرحلة المرض المزمن وقد يعرض المصاب به لمضاعفات مثل تليف أو سرطان الكبد، مردفا أن الجمعية المؤطرة لهذا اللقاء لها امتداد وطني ومساهمتها في هذا المهرجان يأتي في إطار شراكة مع جمعية اتحاد جمعيات سطات للحلاقة والتجميل ويتم دعمها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكي تؤدي مهمتها الإنسانية المتمثلة في الكشف عن الفيروس الخطير وعمليات التحسيس والتعريف بالداء وتوزيع الأدوية بالمجان على المستفيدين من الفحوصات الميدانية ،وقد نبه المتحدث نفسه الى أن خطورة العدوى هي كبيرة ومتعددة كانتقالها عبر الدم والعلاقات الجنسية غير الصحية وعند بعض صناع الأسنان وأثناء الحلاقة لعدم تعقيم آليات العمل وتقاسم أدوات الحقن بين متعاطي المخدرات والاتصال البشري (اللمس). المهرجان الجهوي لحلاقة الرجال في دورته الأولى ومن جهته أكد محمد صبار ممثل عن اتحاد جمعيات سطات للحلاقة والتجميل على أن تنظيم مثل هذه اللقاءات هي مبادرة طيبة تستحق التنويه والتشجيع على اعتبار أنها مناسبة للتواصل والتعارف المهني والحرفي وتفعيلا للعمل الجمعوي الجاد والهادف، شاكرا كل الساهرين على تنظيم هذا المهرجان في دورته الأولى ومتمنيا من المسؤولين والمنتخبين أن يمدوا يد المساعدة للحرفيين الذين يساهمون في دورة عجلة الاقتصاد الوطني بتشغيلهم لفئة عريضة من الشباب والشابات. المهرجان الجهوي لحلاقة الرجال في دورته الأولى أما هشام ناشيد رئيس جمعية الأمل ومنسق المهرجان الجهوي الأول في حلاقة الرجال فقد استغل هذه المناسبة ليوجه رسالة الى كل الحرفيين يدعوهم فيها الى التعبئة والتضامن ورص الصفوف للرقي بهذا القطاع الغير المنظم والمهيكل الى الأمام، معلنا أن هذا اللقاء يحمل أكثر من دلالة ومعنى لأن الهدف من تنظيمه هو الاحتكام بأساتذة في ميدان الحلاقة الذين يساهمون بخبرتهم ومهارتهم وتكوينهم من أجل تطوير الأداء المهني جريا على ما تعرفه المهنة من تطور وتجدد على المستوى الوطني والعالمي، مؤكدا على أن المنظمين طرقوا أبواب المسؤولين ولم يجدوا الآذان الصاغية إلا من طرف بعض صالونات الحلاقة والتجميل والشركات، شاكرا كل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح أشغال هذا المهرجان. هذا وقد كان صوت غرفة الصناعة التقليدية وممثل الحرفيين المستشار والفاعل الجمعوي سعيد ورداني حاضر في هذا اللقاء مؤكدا على أن المهرجان في دورته الأولى حقق الغاية والهدف وهو وسيلة للتعريف بحرفة الحلاقة لدى المهتمين وتطوير قدرات المشاركين بغية اكتساب تجربة وخبرة أكبر، متمنيا أن يتم دعم الجمعيات الحرفية من طرف غرفة الصناعة التقليدية على اعتبار أن الدستور المغربي الجديد أعطى الحق لجمعيات المجتمع المدني بان تكون شريكا أساسيا في تنمية البلاد. المهرجان الجهوي لحلاقة الرجال في دورته الأولى وفي أجواء مؤثرة ولحظات معبرة امتزجت فيها كل الأحاسيس ومشاعر المحبة والمودة الصادقتين تم تكريم قيدوم الحلاقين مصطفى شهبندر الذي أبلا البلاء الحسن في تطوير الأداء المهني بالمدينة وقدم طيلة مسيرته العملية مجهودات جبارة ومساعدات لفائدة شريحة كبيرة من حرفيي القطاع وقد تم تسليمه هدايا ذات قيمة رمزية أكثر ما هي مادية عرفانا على ما أسداه من خدمات جليلة لمهنة الحلاقة وللأجيال التي مرت وتكونت على يديه. واختتمت فقرات هذا المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات، كان الهدف منها حسب المنظمين تشجيع القدرات الإبداعية للحرفيين. المهرجان الجهوي لحلاقة الرجال في دورته الأولى