لرفع نسبة الوعي بخطورة انتشار التهابات الكبد الفيروسية، نظمت "جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي"، أول أمس الاثنين، يوما تحسيسيا، تخليدا لليوم الوطني للداء، ترأسه البروفسور إدريس جميل، الذي ركز على أحقية جميع المرضى في الولوج إلى العلاجات، وتحسين التكفل الطبي بهم. ودعت الجمعية إلى للتفكير، إلى جانب السلطات العمومية، حول الوسائل والمنهجيات لإسعاف المرضى، إلى جانب رصد تأثيرات المرض، وضرورة تعزيز التوعية والتحسيس بأهمية احترام قواعد الوقاية والاحتياط من الإصابة بالداء، ورفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر للمرض. وكشف اللقاء أن مرض التهاب الكبد الفيروسي يعتبر من الأمراض الخطيرة والصامتة، لأن الإصابة تعادل 10 مرات الإصابة بفيروس السيدا. ويبلغ عدد الوفيات مليون ونصف حالة نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "أ" و"ب". ويندرج ضمن مسببات انتقال العدوى حدوث اتصال بين دم شخص مصاب وآخر سليم، كما هو الأمر في حالات استعمال شفرة الحلاقة، أو فرشة أسنان يستعملها شخص مصاب، أو عند استعمال الأدوات الحادة، مثل الإبر أو حبر ملوث بالفيروس، أو عند حدوث اتصال مع دم مصاب في إطار طبي. وتشكل العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب سببا مباشرا للعدوى، كما يمكن انتقاله من الأم حاملة لفيروس التهاب الكبد "س" إلى الجنين. من أبرز أعراض الإصابة ظهور اصفرار الجلد والعين، وتحول البول إلى اللون الداكن، مثل لون الشاي، وتحول البراز إلى اللون الفاتح. ون أعراضه الأولية فقدان الشهية، والإحساس بضعف عام وعياء، وغثيان وقيء وحمى، وصداع أو ألم في المفاصل، وظهور طفح جلدي أو حكة، أو الشعور بألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، مع عدم تحمل الطعام الدسم والسجائر. ومكنت الأبحاث العلمية من توفير لقاح مضاد للالتهاب الكبد نوع "ب"، مقابل عدم توفر لقاح مضاد ضد التهاب الكبد الفيروسي "س". يشار إلى أن اللقاء نظمته جمعية إغاثة مرضى التهابات الكبد الفيروسي، وعرف مشاركة أزيد من 50 طبيبا عاما وأخصائيا، وفاعلين في مجال التكفل الطبي بمرضى التهاب الكبد الفيروسي، وعدد من المرضى.