يعاني سكان حي ادريس الجاي، بدرب الانجليز بالمدينة القديمة بالدار البيضاء من تراكم الأزبال بمستودع الأزبال الموجود بقلب الحي الذي بدأت روائحه تمتد لتسمم أجواءه وتتجاوزها لتطال الأحياء المجاورة لها. إن هذا المستودع يفتقر الى المواصفات الصحية والطبيعية اللازمة حيث انفتاحه على الشارع العام وعدم احتوائه على مرآب للشاحنات وكذا عدم المعالجة الكيميائية للمواد المستهلكة مما يجعل الساكنة المجاورة عرضة لعدة أمراض أهمها الأمراض التنفسية وكذا أمراض العيون بالإضافة لخلق بلبلة في السير ناجمة عن تراكمات الأزبال والوقوف العشوائي لشاحنات النقل الخاصة به. ويزيد الطين بلة احتواؤه على غرف لإعادة تصنيع المواد المستهلكة والتي أصبحت وكرا للمفاسد، وتعاطي الخمور والمخدرات بعدما تم الاستغناء عنها تماما واهمالها من طرف المسؤولين عن المستودع الذين يكتفون فقط بحرق الأزبال والذي يفرز روائح جد كريهة تخنق المارة فما بالك بالساكنة. إن ما يعانيه سكان درب الإنكليز يتعدى مفهوم الإهمال بمراحل ويوقعنا في دائرة انتهاك كرامة الانسان وذوقه وكذا حقه في العيش داخل بيئة سكنية لائقة.