أكدت مصادر متطابقة أن الجارين القريبين جدا من اسبانيا وهما المغرب وجبل طارق ضاقا ذرعا باستمرار الزوارق والبوارج العسكرية الإسبانية في انتهاك المياه الاقليمية لهذين الجارين. فقد أكدت هذه المصادر العليمة المتواجدة بالمناطق والقرى الساحلية المجاورة لمدينة سبتةالمحتلة خاصة بلدة بليونش المحاذية لصخرة «تورة» المعروفة بجزيرة ليلى، وكذلك قرية واد المرسى، أن زوارق إسبانية تابعة للحرس المدني الاسباني تقوم بين الفينة والأخرى بجولات استفزازية داخل المياه الإقليمية المغربية بحجة تقول بعض المصادر المقربة مطاردة مهربي المخدرات والبشر. وعلى صعيد الضفة الشمالية المتوسطية، أفادت وسائل إعلام صخرة جبل طارق أن رئيس الحكومة المحلية «بيطر كاروانا» عبر عن احتجاجه الرسمي على استمرار قيام الزوارق البحرية والبوارج الحربية الاسبانية باختراق المياه الإقليمية للمستعمرة البريطانية والمحددة في شريط مساحته ثلاثة أميال بحرية. ويذكر أن سلطات جبل طارق وبريطانيا وإسبانيا كانتا قد وقعتا سنة 2006 بمدينة قرطبة اتفاقية ثلاثية تقضي بحل المشاكل الإقليمية المطروحة بين الأطراف الثلاثة بشكل ودي وسلمي ودبلوماسي بدون تصعيد أو تدخل عسكري. والملاحظ أنه تنشب بين الفينة والأخرى خلافات بين حكومتي لندن ومدريد حول صخرة جبل طارق، كانت آخرها خلال شهر ماي الماضي بعد أن وقعت رئاسة الحكومة المحلية اتفاقية ثنائية في المجال المالي والضريبي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويشار إلى أن مملكة بريطانيا تبسط نفوذها على صخرة جبل طارق منذ سنة 1713 بعد أن استلمتها من إسبانيا تبعا لمعاهدة أو طريخت. خلاصة القول أن الدول المجاورة لإسبانيا مستاءة من استمرار اختراق الزوارق العسكرية ومراكب الصيد الاسبانية لمياهها الإقليمية.