فقدت ساكنة زايو خلال اليوم العالمي لمحاربة المخدرات الذي يصادف يوم 26 يونيو 2009، أحد أبنائها المدعو (ه،ع)، اليتيم الأبوين، بعد أن تناول جرعة زائدة من مادة الهيروين المعروفة بالكحلة داخل أحد المنازل المهجورة التي اعتاد الارتداد عليها بمدينة زايو التابعة للإقليم الناظور. حيث كان يعاني في صمت رهيب من آفة الإدمان والوحدة كغيره من العديد من الشباب الذين سقطوا في دوامة و فلك تجار السموم المنتشرين في الأماكن العمومية التي يلجؤون إليها من أجل الترفيه أو أمام أبواب بعض المؤسسات التعليمية التي تعتبر مكان خصب وسوق واسع لترويج سمومهم. هذه الأخيرة التي يتم تهريبها من أوروبا عبر مدينة مليلية السليبة، و تعتبر هذه المادة المخدرة من أخطر أنواع المخدرات، التي تعمل مختلف السلطات الأمنية المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية على محاربتها بكل الوسائل المتاحة. إلا أن تزايد سماسرة الموت وإقبال الشباب الطائش على الانحراف في ظل غياب مراقبة الأسرة و عدم مساهمة المجتمع في كبح الظاهرة، إضافة إلى ابتكار مروجي المخدرات وسائل شيطانية تسقط الشباب في شباكهم تجعل تزايد أعداد الضحايا مستمر. إن آفة المخدرات الصلبة التي تفشت بشكل يثير الجدل من المشاكل الخطيرة التي تواجه الأسرة والمجتمع و تمس بالدرجة الأولى حياة المدمن الشخصية و علاقته بأفراد أسرته والمجتمع. و للإشارة فقد تمكنت مؤخرا مصالح الجمارك المكلفة بمحاربة الممنوعات بالمحطة البحرية لميناء الناظور، من حجز 18 كلغ من المخدرات القوية من نوع الهيروين التي كانت على متن سيارة يقودها مهاجر مغربي مقيم ببلجيكا، بعد أن كانت مخبأة بإحكام داخل تجاويف السيارة على شكل 35 صفيحة ...... وتقدر القيمة التسويقية للمخدرات المحجوزة ب/18 مليون درهم. كما أفاد بلاغ لوزارة الصحة المغربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة المخدرات ليوم 26 يونيو 2009 الذي يخلد هذه السنة تحت شعار (معرفة أكبر ومجازفة أقل)، أن 2.8 % من السكان البالغين في المغرب يعانون من الإدمان على المخدرات القوية . وتسعى وزارة الصحة من خلال برنامج فعال وعملي رباعي (2008/2012)، إلى مواجهة آفة الإدمان على المخدرات والتقليل من استعمالها، من خلال تعزيز الإرشاد والوقاية والتحسيس وكذا تقليص المخاطر المرتبطة بالمخدرات مع تحسين تدابير التكفل بالأشخاص المدمنين على المخدرات القوية الهيروين والكوكايين.